قبل أيام من انطلاق المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان، تتّجه الأنظار إلى محافظتي بعلبك الهرمل والبقاع، حيث تشهد بعض البلدات تزكيات انتخابية نتيجة التفاهمات السياسية، فيما تحتدم المنافسة في بلدات أخرى وسط تحضيرات حزبية وشعبية مكثفة، في مشهد يعكس تنوّع المشهد المحلي وتداخل الاعتبارات الإنمائية والسياسية.

ففي بعلبك الهرمل، أُعلن عن فوز ست عشرة بلدية بالتزكية، بموجب التفاهمات بين حركة أمل وحزب الله.

وقبل خمسة أيام من موعد الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة بعلبك الهرمل، المقرّرة يوم الأحد المقبل، أُعلن عن فوز ست عشرة بلدية بالتزكية، وهي: اليمونة، فلاوى، بوداي، حورتعلا، اللبوة، مزرعة التوت، جبعا، طليا، زبود، التوفيقية، حلبتا، الأنصار، قرحا، قليلة–الحرفوش، وجبولة، وذلك في إطار التفاهمات بين حركة أمل وحزب الله.

ومع بقاء ستين بلدية ضمن دائرة المنافسة، تتواصل عملية إعلان اللوائح الانتخابية، حيث شهدت بلدة شمسطار إعلان لائحة “التنمية والوفاء” في احتفالٍ حاشد أُقيم في حسينية البلدة.

وفي بلدة طاريا، أُعلن عن لائحة “التنمية والوفاء” خلال احتفال جماهيري، تحدّث فيه المسؤول الثقافي لحزب الله في البقاع، الشيخ تامر حمزة.

كما أُعلنت في بلدة نحلة لائحة “التنمية والوفاء” خلال احتفالٍ حضره حشدٌ من أبناء البلدة وفعالياتها ومرشحو اللائحة. وتتنافس اللائحة في نحلة مع لائحة أخرى وعدد من المرشحين المنفردين على مقاعد المجلس البلدي البالغ عددها خمسة عشر مقعدًا.

وفي احتفال شعبي حاشد في بلدة شعت بالبقاع الشمالي، أُطلقت لائحة “التنمية والوفاء” المدعومة من حزب الله وحركة أمل، بحضور نائب مسؤول منطقة البقاع في حزب الله، السيد فيصل شكر، والمسؤول الثقافي في حركة أمل، الشيخ عباس شريف، إلى جانب فعاليات دينية واجتماعية.

وقد أُعلن عن لائحة مكتملة ستتنافس على مقاعد المجلس البلدي الـ18، في انتخابات يشارك فيها أكثر من 6600 ناخب يوم الأحد المقبل.

كذلك، أعلن حزب الله وحركة أمل تشكيل لائحة “التنمية والوفاء” في بلدة النبي عثمان في البقاع الشمالي لخوض الانتخابات البلدية يوم الأحد المقبل، وذلك خلال احتفال شعبي حضره مسؤولون من الحزبين وفعاليات من أبناء البلدة. وبهذه المناسبة، دعا نائب مسؤول منطقة البقاع في حزب الله، السيد فيصل شكر، إلى مشاركة انتخابية واسعة.

مشغرة.. بلدية تجمع بين التنوع والإنماء

في البقاع الغربي، تستعد بلدة مشغرة لخوض الانتخابات البلدية يوم الأحد القادم، على وقع إنجازات مهمة حققها المجلس البلدي الحالي.

وتُعدّ مشغرة، كبرى بلدات البقاع الغربي، نموذجًا حيًا للتلاقي بين التنوع والإنماء، حيث عمل المجلس البلدي خلال السنوات الماضية، بتعدديته وتمثيله المتوازن، على تحويل احتياجات الناس إلى إنجازات ملموسة.

عضو المجلس البلدي في مشغرة، قاسم مزاحم، تحدّث عن بعض المشاريع الحيوية التي نُفّذت خلال الولاية السابقة، وأبرزها: شق الطريق الذي يربط مشغرة بعين التينة والمخصّص لحركة الشاحنات، ما خفف من الازدحام في شوارع البلدة، إلى جانب استحداث شبكات للصرف الصحي وشبكات مياه الشفة، وسواها من المشاريع الخدماتية.

كما لم تغب البيئة عن سلّم أولويات البلدية، فالمحميات الطبيعية في جبل مشغرة باتت مساحة خضراء تحمي التربة من الانحدار، وتحافظ على ثروة طبيعية غنية بأشجارها ونقائها.

بهذه المشاريع المتنوعة، تؤكد بلدية مشغرة أن التنمية ليست مجرّد خطط على الورق، بل هي التزام يومي بتحسين حياة الناس وصناعة مستقبل يليق بتاريخ البلدة وأصالة أهلها.

المصدر: موقع المنار