تواصل الفيضانات العنيفة اجتياح مناطق واسعة في شرق أستراليا، بعد أن تسببت عواصف مطرية غير مسبوقة في إغراق المنازل والمتاجر والطرقات، تاركة الآلاف من السكان عالقين، بعضهم على أسطح منازلهم، وسط تحذيرات رسمية من استمرار هطول الأمطار خلال اليومين المقبلين.

وأعلنت السلطات الأسترالية، اليوم الأربعاء، أن العواصف التي اجتاحت ولاية نيو ساوث ويلز تسببت في هطول أمطار تعادل ما يسقط عادة خلال أربعة أشهر في غضون يومين فقط، ما أدى إلى غمر مناطق بأكملها بالمياه الموحلة، وتعطّل عمليات الإنقاذ والإخلاء.

في مدينة تاري، الواقعة على بعد نحو 300 كيلومتر شمال سيدني، ارتفع منسوب مياه أحد الأنهار إلى 6.3 أمتار، متجاوزًا الرقم القياسي المسجّل منذ عام 1929، بعد أن تلقت المدينة أكثر من 415 ملم من الأمطار منذ الاثنين، أي ما يعادل أربعة أضعاف متوسط أمطار شهر أيار/مايو.

وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن العديد من السكان اضطروا إلى قضاء الليل فوق أسطح منازلهم بانتظار فرق الإنقاذ.

وبحسب هيئة الإذاعة الأسترالية (ABC)، فإن نحو 16,000 شخص، أي ما يعادل 7,400 منزل، سيظلون معزولين حتى الخميس على الأقل، في ظل توقعات بهطول ما يصل إلى 200 ملم إضافية من الأمطار خلال الـ 48 ساعة المقبلة.

من جهته، حذّر خبراء المناخ من أن هذه الأحداث الجوية المتطرفة، بما فيها الفيضانات وموجات الحر، تشهد تكرارًا وشدة متزايدة نتيجة تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة العالمية.

المصدر: وكالات