تقارير تكشف.. لقاءات مباشرة بين الإدارة السورية الجديدة والعدو الإسرائيلي بوساطة إقليمية ودفعٍ أميركي

قناة المنار 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تقارير تكشف.. لقاءات مباشرة بين الإدارة السورية الجديدة والعدو الإسرائيلي بوساطة إقليمية ودفعٍ أميركي, اليوم الثلاثاء 27 مايو 2025 08:50 مساءً

كشفت تقارير أجنبية وإسرائيلية متطابقة عن عقد لقاءات مباشرة بين الإدارة السياسية الجديدة في سوريا وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، ناقشت ملفات ذات طابع أمني، في تطور وصفته وكالة “رويترز” بـ”التحول الكبير” في طبيعة العلاقة بين دمشق وتل أبيب.

ووفق ما أوردته الوكالة نقلاً عن خمسة مصادر مطّلعة، فإن اجتماعات عدة جرت خلال الأسابيع الأخيرة بين مسؤولين من الطرفين، وجهاً لوجه، بعيداً عن الأضواء. وأشارت المصادر إلى أن اللقاءات جاءت تتويجاً لتغير ملحوظ في لهجة الخطاب الصادر عن دمشق منذ تسلّم أحمد الشرع رئاسة الإدارة السورية الجديدة.

ويأتي هذا التطور في سياق سلسلة مؤشرات بدأت مع امتناع دمشق عن الردّ على الاعتداءات الجوية الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، فضلاً عن غياب أي مواقف رسمية تدين استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء واسعة من الجنوب السوري، لا سيما في مناطق جبل الشيخ والقنيطرة.

وقد ترافقت هذه السياسة مع جولة خارجية لرئيس الإدارة السورية أحمد الشرع، شملت عدداً من الدول العربية، وتُوّجت بلقاء جمعه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في السعودية، حيث تحدثت تسريبات حينها عن “ليونة سورية” تجاه فكرة التطبيع مع إسرائيل، وهو ما أكّده لاحقاً عضو الكونغرس الأميركي مارلين ستوتزمان الذي كشف عقب لقائه بالشرع عن انفتاح سوري على العلاقات مع إسرائيل، “مقابل شروط بسيطة”.

ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن اللقاءات الأخيرة هدفت إلى تهدئة التوتر على الحدود السورية – الفلسطينية المحتلة، ومنع التصعيد العسكري، في ظل رعاية ودفع أميركيين لتشجيع الانفتاح بين الطرفين، مقابل تخفيف وتيرة الضربات الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية.

وتحدّثت تقارير رويترز عن دور محوري لعبه المسؤول الأمني السوري أحمد الدالاتي، الذي عُيّن مؤخراً محافظاً للقنيطرة ومسؤولاً أمنياً عن منطقة السويداء، في تنظيم تلك اللقاءات.

وتفتح هذه التطورات الباب واسعاً أمام تساؤلات حول نوايا الإدارة السورية الجديدة، وما إذا كانت تمهّد فعلياً لمسار تطبيع علني مع إسرائيل، في إطار صفقة سياسية – أمنية – اقتصادية، تشمل تخفيض الضغط العسكري مقابل مكاسب إقليمية. كما يُطرح تساؤل أعمق حول الثمن الإقليمي المطلوب من دمشق في هذه المرحلة، وما إذا كان يشمل اصطفافاً جديداً في الخارطة الجيوسياسية للمنطقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق