نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ناصر الدين إفتتح مؤتمر أطباء العيون: كنتم على قدر المسؤولية إثر اعتداء البيجر وأثبتم أن الطبيب لا يحمل إلا هويته الإنسانية, اليوم الجمعة 30 مايو 2025 07:31 مساءً
إفتتح وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين المؤتمر السنوي الحادي والثلاثين الذي تنظمه الجمعية اللبنانية لأطباء العيون على مدى يومين في فندق فينيسيا بحضور حشد من أطباء العيون من لبنان والخارج، ومشاركة أكثر من ثلاثين محاضرًا من بينهم خمسة عشر محاضرًا دوليًا.
وأكد الوزير ناصر الدين أن “هذا المؤتمر بمثابة وقفة عرفان وتقدير لأطباء يكرسون علمهم وخبرتهم للحفاظ على البصر وما تعنيه هذه الحاسة من كرامة للإنسان، مما يسلط الضوء على نماذج ناجحة في وطن يرزح تحت ضغوط اجتماعية واقتصادية غير مسبوقة. وقال وزير الصحة العامة إن طب العين هو أكثر من مجرد اختصاص، فهو مزيج من الدقة والتقنية والحنكة الطبية والحس الإنساني. أضاف أن أطباء العيون لا يجرون فقط عمليات أو يكتبون وصفات بل إنهم يعيدون للإنسان قدرته على التواصل مع الحياة ومع من يحب ومع العالم بكل ألوانه وتفاصيله”.
وتابع: “إن القطاع الطبي في لبنان أثبت أنه حصن قادر على الصمود في مواجهة الأزمات المتلاحقة، ومما لا شك فيه أن أطباء العيون من بين الفئات التي ناضلت وسط تحديات غير سهلة تمثلت بالنقص في المعدات والتقنيات وغياب الدعم والصعوبات في استيراد المستلزمات الطبية والجراحية وهجرة الكفاءات الطبية وتراجع القدرة الشرائية للمواطن.
وأكد أن “وزارة الصحة العامة ملتزمة بمسارات عدة تصب في دعم قطاع طب العيون وفقًا للتالي:
1- العمل على تسهيل دخول وتسجيل الأجهزة والمستلزمات الطبية الحديثة الخاصة بطب العين.
2- تغطية وزارة الصحة للفحوصات والعلاجات المرتبطة بالعين ضمن برنامج التغطية الصحية الأولية والرعاية المستمرة. وقرار وزارة الصحة تغطية عمليات العيون في المستشفيات الحكومية على نفقة الوزارة مما يسمح للمواطنين غير المضمونين الذين يستفيدون من تغطية وزارة الصحة العامة بإجراء هذه العمليات على نفقتها.
3- التعاون مع الجمعيات العلمية لوضع أدلة موحدة لتشخيص أمراض العين لدى مختلف الأعمار مع التركيز على برامج الكشف المبكر واعتلال الشبكية لدى مرضى السكري وغيرها من الأمراض المنتشرة.
4- إطلاق حملات توعية بهدف تشجيع المواطن على الكشف الدوري وتعزيز الوعي حول العناية البصرية”.
وقال: “إن الحمل كان هائلا على أطباء العيون السنة الماضية، حيث برزت الحاجة في ساعة واحدة إلى عدد كبير جدا من أطباء العيون لمعالجة الإصابات العديدة الناجمة عن اعتداء البيجر، وقد كان أطباء لبنان على قدر المسؤولية وأثبتوا للعالم أن الطبيب لا يحمل إلا هويته الإنسانية، فتمت معالجة المصابين. والوقفة اليوم هي بمثابة تحية تقدير وواجب”.
وأكد الوزير ناصر الدين أن “الجمعية اللبنانية لأطباء العيون كانت نموذجا في التنظيم والتدريب واحتضان الشباب المتخرجين من كليات الطب ومواكبتهم مهنيا وأكاديميا وهناك تعويل على هذه الديناميكية لتبقى المعرفة الطبية بتطور دائم. وختم مؤكدًا أن أطباء العيون ليسوا فقط من يرد البصر بل من يفتح أعين الدولة والمجتمع على قيمة العلم وأهمية الصحة وجوهر الإنسان”.
وكان المؤتمر قد بدأ بكلمة ترحيبية لرئيس اللجنة التنظيمية الدكتور حسن شاهين تم تحدث رئيس الجمعية اللبنانية لأطباء العيون الدكتور شادي عواد فأكد أهمية المؤتمر وما يتضمنه من مبادرات علمية حديثة، والجائزة التكريمية التي تم استحداثها لأحد أطباء العيون اللبنانيين المتميزين في مجال البحوث العلمية، وأعلن أنها “ستمنح هذه السنة للطبيب الدكتور أحمد منصور الذي برز في مسيرته المهنية بأبحاثه العلمية المتعددة المتعلقة بطب العيون، والتي حازت على شهرة عالمية”.
وقدمت الجمعية درعًا تذكاريًا للوزير ناصر الدين يظهر الفينيقي القديم تجسيدًا لروح الطموح والتوق لنشر العلم والمعرفة الذي اشتهر به الفينيقيون. كما كانت لوزير الصحة العامة جولة على المعرض العلمي الموازي للمؤتمر.
المؤتمر
ويستمر مؤتمر جمعية أطباء العيون طيلة يوم غد، ويتضمن العديد من المحاضرات لحوالى ثلاثين محاضرًا من بينهم خمسة عشر من أبرز المحاضرين العالميين حضروا من بريطانيا وإيطاليا وفرنسا ومصر للمشاركة في المؤتمر وتبادل الخبرات وعرض أبرز ما تم التوصل إليه من إكتشافات علمية حديثة في عالم طب وجراحة العيون ولا سيما في مجال تصحيح ضعف النظر بواسطة اللايزر وجراحة المياه الزرقاء وعلاج أمراض الشبكية وعلاج حالات ضعف النظر عند صغار السن.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
0 تعليق