لا مساومةَ على حقِّنا بالمقاومةْ ولا نستطيعُ انْ نسلِّمَ قدراتِنا ونتركَ مصيرَ لبنان امامَ المجهول.

هو كلامٌ واضحٌ وصريحٌ برسمِ كلِ عارفٍ او متجاهلٍ للخطرِ الصهيوني المحدقِ بوطنِنا،أطلَقَهُ باسمِ حزبِ الله الوزيرُ السابقْ محمد فنيش زمنَ تسابقِ البعضِ على رسمِ سيناريوهاتِهِم الخَياليةِ واوهامِهم التاريخيةِ حولَ موقعِ لبنان ..

امَّا حولَ متطلباتِ القوةِ للدفاعِ عنهُ وعن سيادتِهِ ولاسترجاعِ حقوقِهِ فانَّ حزبَ الله حاضرٌ للنقاشْ، كما قال الوزيرُ فنيش، لكنْ على أنْ تلتزِمَ الحكومةُ باولوياتِ بيانِها الوزاري القائمِ على اعادةِ الاعمارِ قبلَ الحديثِ عن استراتيجيةِ الامنِ الوطني، كما اضافَ النائبْ حسن فضل الله..

ولن يضيفَ على المشهدِ الواضحِ اجتهاداتُ البعضِ وتَفَتُّقِهِم بالمواقفِ بين الفينةِ والاخرى، فالاولوياتُ واضحةٌ والاخطارٌ شاخصةْ، ولن يُغيِّرَ في حقيقةِ المشهدِ وشايةٌ من صحيفةٍ او موقفٌ من مياومٍ في السياسيةْ، يقدِّمون للعدوْ خدماتٍ مجانيةْ بل يَكذِبونَ لاستدراجِ عدوانٍ على وطنِهِم، كما فَعَلَت نداءُ الوطن بمقالٍ استخباراتيٍ ملفَّقٍ ضدَّ وُرَشِ اعادةِ الاعمارِ التي يَقومُ بها اتحادُ بلدياتِ الضاحيةِ الجنوبيةْ، بالتعاونِ مع الوزاراتِ المعنيةِ في منطقةْ المريجة..

فيبدو أنَّ أصحابَ الصحيفةْ قرَّروا الانتقالَ من التخابرِ غيرْ الشَرعي والتجارةِ بالانترنت إلى إخبارِ العدو والتجارةِ بدماءِ اهلِ وطنِهِم، في ظلِ غيابٍ قضائيٍ تامْ وتنصُّلِ وزارةْ الاعلام من أيِّ دورٍ رقابيٍ او مَهامْ . ولِمَا الاستهجانْ طالما أنَّ الدولةَ غائبةٌ بأسرِها عن أيِّ موقفٍ رسميٍ أو شكوةٍ أمميةٍ حولَ التطوراتِ الجنوبيةْ، وجديدُ العداونِ الصهيوني شهيدٌ بغارةٍ على دير الزهراني واعتداءاتٌ باتت يوميةً على قرى الحافّةِ الامامية.

في فلسطينَ المحتلة، وَقَفَت الفصائلُ الفلسطينيةُ امامَ مسؤوليَتِها الوطنيةْ وأعلنَت عبرَ حماس ردَّها على مقترحِ ويتكوف لوقفِ إطلاقِ النارْ، والهدفُ من الرَدْ الذي سلَّمَتهُ حماس للوسيطين المصري والقطري، تحقيقُ وقفٍ دائمٍ لإطلاق النار، وانسحابٌ شاملٌ للإحتلالِ من القطاعْ ، مع ضمانِ تدفّقِ المساعدات..

قال الفلسطينيون موقفَهُم الايجابي فماذا عن التزامْ الصهيوني؟ وكيف سيكونُ أداءُ الضامنِ الاميركي؟

المصدر: قناة المنار