نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مجزرة جديدة في رفح.. الاحتلال يستهدف مدنيين خلال انتظارهم المساعدات الأمريكية, اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025 11:12 صباحاً
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة فجر اليوم الثلاثاء، بحق المدنيين المنتظرين للحصول على مساعدات غذائية غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 27 مواطنًا على الأقل، وإصابة أكثر من 90 آخرين، وفق حصيلة أولية أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية.
وذكرت مصادر ميدانية وإعلامية أن آلاف المواطنين تجمّعوا في منطقة دوار العلم غرب رفح، في طريقهم إلى نقطة توزيع المساعدات الأمريكية التي تشرف عليها قوات الاحتلال، قبل أن تطلق الأخيرة نيرانها بشكل مكثف من آليات عسكرية وطائرات مروحية وطائرات استطلاع “كواد كابتر”، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا بين شهيد وجريح.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن غالبية الإصابات في صفوف المدنيين هي بالغة الخطورة، محذرة من ارتفاع محتمل في عدد الشهداء. وأوضحت أن مجزرة اليوم تُضاف إلى سلسلة مجازر ارتكبها الاحتلال في المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات منذ بدء العمل بها في 27 أيار/مايو الماضي، والتي راح ضحيتها حتى الآن نحو 100 شهيد وأكثر من 490 جريحًا.
وفي هذا السياق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن إجمالي ضحايا مجازر ما يُسمّى “مراكز توزيع المساعدات” في منطقتي رفح وجسر وادي غزة ارتفع إلى 52 شهيدًا و340 مصابًا حتى يوم أمس، مؤكدًا أن هذه الهجمات تأتي في سياق سياسة التجويع والاستهداف المنهجي للمدنيين المستمرة منذ 93 يومًا.
نداء عاجل لوقف توزيع المساعدات بإشراف الاحتلال
وعلى إثر استمرار المجازر، وجّهت 300 شخصية مجتمعية بارزة في قطاع غزة نداءً إنسانيًا عاجلًا إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، طالبوا فيه بوقف فوري ونهائي لنقاط توزيع المساعدات التي تُشرف عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمؤسسة الأمريكية، معتبرين أن هذه النقاط تحوّلت إلى “مصائد موت وإذلال جماعي” للفلسطينيين.
وجاء في العريضة، التي نُشرت صباح اليوم، دعوة صريحة لبرنامج الغذاء العالمي ووكالة الأونروا لتحمّل مسؤولياتهم والتدخل الفوري لوقف المجازر، وآخرها جريمة إطلاق النار المباشر على المدنيين فجر اليوم في محافظة رفح.
وأكد الموقعون على العريضة أن آلية التوزيع الأميركية تُدار بأسلوب عسكري قمعي يعزز الفوضى ويعتمد على التجويع المتعمد، محذرين من استمرار هذا النمط الذي يحوّل العمل الإغاثي إلى أداة للإعدام الجماعي بدلًا من إنقاذ الأرواح.
وشددوا على ضرورة العودة إلى آلية التوزيع السابقة التي كانت تتم بإشراف وكالات الأمم المتحدة، كونها تضمن الحد الأدنى من النزاهة والحياد، وتبعد ملف الإغاثة عن الحسابات الأمنية والعسكرية.
ودعا الموقعون المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغط فعلي على الاحتلال الإسرائيلي من أجل تمكين وكالات الأمم المتحدة من استئناف دورها الإنساني دون تدخلات أو عراقيل عسكرية.
وقال الصحفي الفلسطيني حسام سالم، مُطلق العريضة، إن الموقعين يمثلون شرائح واسعة من المجتمع الغزّي، من بينهم أكاديميون وصحفيون وأطباء ومهندسون واقتصاديون، مشيرًا إلى أن “السكوت لم يعد مقبولًا” في ظل المجازر اليومية التي تُرتكب بحق المدنيين الجوعى الذين استجابوا لتوجيهات الاحتلال بالتوجه إلى مراكز المساعدات، واصفًا ما يحدث بأنه يتم وسط تواطؤ دولي وصمت مريب.
استمرار جرائم الاحتلال واستهداف النازحين
وفي سياق متصل، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر ضمن حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على قطاع غزة منذ أكثر من 600 يوم، والتي تصاعدت حدتها منذ نحو 78 يومًا عقب تنصل حكومة الاحتلال من اتفاق وقف إطلاق النار، بدعم سياسي وعسكري أميركي وصمت دولي مطبق.
وشنّت قوات الاحتلال منذ فجر اليوم عشرات الغارات على مختلف مناطق القطاع، بالتزامن مع تصاعد كارثة المجاعة نتيجة منع إدخال المواد الغذائية الأساسية منذ مطلع آذار/مارس الماضي.
وذكرت مصادر طبية أن الغارات أسفرت عن استشهاد 38 مواطنًا على الأقل، من بينهم ثلاثة شهداء ومصابان جراء استهداف محيط الجامعة الإسلامية شرق خان يونس، وشهيدان آخران في قصف استهدف مدنيين بالقرب من “سوبر ماركت بشارة” في جباليا شمالي القطاع، وهما: قصي عطاف محمد صالح، ومحمد صابر محمد صالح.
وقال مدير عام مجمع ناصر الطبي في خان يونس، الدكتور عاطف الحوت، إن المجمع استقبل 24 شهيدًا و37 جريحًا معظمهم مصابون بالرصاص، نتيجة إطلاق النار على المدنيين المنتظرين للمساعدات غرب رفح.
وأشار الحوت في تصريح صحفي إلى أن الاحتلال ارتكب أيضًا مجزرة جديدة بقصف ديوان النجار الذي يأوي نازحين في خانيونس، كما أصدر أوامر إخلاء لمحيط مجمع ناصر الطبي دون أن تشمل المشفى نفسه، محذرًا من أن تنفيذ هذه الأوامر سيؤدي إلى كارثة صحية تحول دون وصول المصابين للمشفى.
وأضاف: “نحن أمام خطر إعدام جماعي، إذ لا يوجد أي مستشفى بديل يمكننا تحويل المرضى والجرحى إليه، ولا إمكانيات لتأمين الوجبات الغذائية للطواقم الطبية التي تعمل على مدار الساعة”.
وفي وقت لاحق صباح اليوم، استشهد مواطن وأصيب 8 آخرون جراء قصف جوي على منطقة الحاووز بمخيم خانيونس، كما استشهد مواطنان على الأقل في قصف استهدف ديوان عائلة النجار وسط المدينة.
كما قصفت مدفعية الاحتلال مناطق متفرقة، منها حي الشجاعية شرق غزة، ومنطقة بطن السمين جنوب خان يونس.
واستشهد المواطن محمد أحمد حسن الشقاقي وأصيب 3 آخرون في قصف استهدف شقة سكنية في منطقة المشروع غرب خان يونس، كما نسفت قوات الاحتلال عددًا من منازل المواطنين غرب بيت لاهيا شمال القطاع.
وفي تطور آخر، استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب أكثر من 20 آخرين في قصف لخيمة تأوي نازحين في “المخيّم السويسري” جنوب دير البلح، وعُرف من بين الضحايا: الأسير المحرر حمادة الديراوي، ومحمد أحمد منصور. كذلك استشهد ثلاثة مواطنين جراء استهداف مماثل لخيمة نازحين في منطقة مواصي خان يونس.
المصدر: مواقع
0 تعليق