نشر في باب نات يوم 02 - 05 - 2025

كشف أسامة بوعجيلة، مسؤول المناصرة بمكتب شمال إفريقيا لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، خلال ندوة صحفية بمقر نقابة الصحفيين التونسيين، أن تونس تراجعت إلى المرتبة 129 عالميًا في مؤشر حرية الصحافة، متقهقرة ب11 مركزًا مقارنة بالسنة الماضية، معتبرا أن 2024 كانت الأصعب عالميًا على صعيد مؤشرات حرية الإعلام.
وأوضح بوعجيلة أن 80% من المؤسسات الإعلامية التونسية مهددة بالإغلاق بسبب صعوبات مالية وغياب مناخ ملائم للعمل، محذرًا من خطر الإفلاس الذي يهدد العديد من الإذاعات.
وانتقد "الدخلاء" على القطاع الإعلامي، الذين قال إنهم أضروا بمبادئ الصحافة الجادة والمستقلة، داعيًا إلى دعم الإعلاميين ماديًا وأدبيًا، وفسح المجال للخبراء لإعداد خطط إنقاذ.
وعلى مستوى المنطقة، أكد أن الصحافة في بلدان شمال إفريقيا تعاني من الهشاشة الاقتصادية وتأزم الأوضاع السياسية، ما جعلها منهكة بفعل الاعتداءات الأمنية والملاحقات القضائية.
وأشار بوعجيلة إلى أن منظمة "مراسلون بلا حدود" أودعت أربع شكايات لدى المحكمة الجنائية الدولية ضد الكيان الصهيوني بتهمة قتل واستهداف صحفيين في قطاع غزة، مؤكدا مواصلة المسار القانوني لمحاسبة المسؤولين عن "جرائم الإبادة".
وبشأن الشرق الأوسط، لفت إلى أن فلسطين تُعد من أكثر المناطق خطرًا على الصحفيين، بينما تراجعت الأردن إلى المرتبة 147 عالميًا بعد إقرار قانون يقيّد عمل المراسلين الأجانب. أما مصر، فاحتلت المرتبة 174، وسط استمرار التراجع في العراق، إيران وسوريا بسبب الاضطرابات الأمنية.

.