نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شبكة القادة الأفارقة الملهمين تطرح نقاشا حول القرى الذكية على المستوى الإفريقي, اليوم الجمعة 13 يونيو 2025 11:46 مساءً
نشر في باب نات يوم 13 - 06 - 2025
"لا تحتاج أفريقيا إلى نسخ النماذج المستوردة، كي تحقق تطوّرها، وعليها الإعتماد على موروثها المحلي وتقاليدها العريقة لإرساء أسس قرى أفريقية ذكية مستديمة وشاملة"، هذا ما قالته، فاطمة عطية، مؤسسة شبكة القادة الملهمين لأفريقيا.
وشدّدت عطيّة، خلال يوم للتفكير نظمته، الخميس، شبكة القادة الأفارقة الملهمين، في قرية الشركات الناشئة في تونس العاصمة، بهدف تحديد ملامح "القرية الأفريقية الذكية"، على أن تنمية القارة السمراء يستند على قدرتها على استشراف المستقبل، والتوفيق بين الابتكار والتجذر محليا، وضمان التقاء الرؤية المحلية والذكاء الجماعي والقيادة المسؤولة.
واعتبرت أنّ اليوم التفكيري حول "تصوّر القرية الذكية الأفريقية المستديمة والشاملة والمشاركة في بنائها"، هو دعوة لتصوّر مستقبل أفريقيا من منظور رؤية متفائلة ومتجذّرة وطموحة، تتمحور حول المفهوم المبتكر للقرية الذكية. ويعمل هذا النموذج التنموي على دمج الابتكار، والجذور الثقافية، والاستقلالية والتعاون، ويجمع بين الذكاء الجماعي والموروث الثقافي والابتكار التكنولوجي للمساعدة في بناء مستقبل أكثر عدلا وازدهارا للقارّة.
تمثل القرية الذكية، كما تصورتها شبكة القادة الأفارقة الملهمين، نموذجا تنمويا جديدا قائما على خمس ركائز أساسية، تتعلّق بالاستدامة والحداثة والاستقلالية والمرونة والشفافية.
وتعتبر القرية ذكيّة إذا كانت مستديمة ومحترمة للتوازنات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وعصرية تعتمد على التكنولوجيات الحديثة. كما تعتمد القرية الذكية على قدراتها للاستجابة لحاجياتها، الأساسية، والترويج للإنتاج المحلي، وتتميز بقدرتها على الصمود والتأقلم في مواجهة التحديّات المناخية والاجتماعية والاقتصادية، وبشفافية إدارتها، التّي تتم وفق مبادىء المساءلة والمشاركة المجتمعية والثقة.
وأجمع المشاركون في هذا اللقاء على الإمكانات الضخمة المتوفرة للقارّة الإفريقية والفرص المتعددة المتاحة، لتحقيق التنمية بالاعتماد على الذات، عبر الرجوع إلى الموارد فضلا عن الموروث الاجتماعي والثقافي الثري للقارّة.
كما ابرزوا التحديات المطروحة أمام القارّة على غرار التغيّرات المناخية والنقص الحاد في البنية التحتية المتعلّقة بالكهرباء والماء والنقل إضافة إلى الحاجيات الملحة في قطاعات الصحّة والتربية.
وشددوا، في هذا السياق على ضرورة التعاون بين البلدان الإفريقية وإشراك المجتمعات الإفريقية لتحويل الفرص المتاحة إلى واقع وتسهيل إحداث القرى الذكية، التّي تضمن الحق في بيئة سليمة مع النفاذ إلى التعليم والصحّة والتكنولوجيات الحديثة ومياه الشرب والخدمات الصحيّة.
ويجب أن تؤمن هذه القرى تحسين دخل وموارد سكانها والمساواة بين الجنسين ورفاه الفرد والمجموعة وتوفير فرص للشباب والمساهمة في تحقيق السيادة الغذائية والطاقية.
.
0 تعليق