أكّد المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الإيرانيّة ​اسماعيل بقائي​، أنّ "الأسرة الدّوليّة يجب أن تُدرك أنّ الهجمات العسكريّة الأميركيّة مثّلت عملًا عدوانيًّا ضدّ وحدة أراضي إيران وسيادتها"، مشدّدًا على أنّ "حق إيران في ​الطاقة النووية​ السّلميّة قائم. إنّ لإيران الحق وفقًا للمادّة 4 من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النّوويّة، في الإفادة من التّكنولوجيا النّوويّة للأغراض السّلميّة، وهي عاقدة العزم على الحفاظ على هذا الحق تحت أي ظرف".

وأشار، في مقابلة تلفزيونيّة، إلى أنّ "على الأسرة الدّوليّة أن تدرك أنّ ما قامت به الولايات المتّحدة الأميركيّة ضدّ إيران، يشكّل ضربةً مروّعةً للدّبلوماسيّة الدّوليّة والقانون الدّولي والأخلاق الدّوليّة".

وعن قرار مجلس الشّورى الإيراني حول تعليق التّعاون مع ​الوكالة الدولية للطاقة الذرية​، أوضح بقائي أنّ "هذا المشروع يتحدّث عن التّعليق لا إنهاء التّعاون، بشرطَين: الاعتراف بحقوق إيران غير القابلة للإنكار وفقًا لمعاهدة حظر الانتشار النّووي، وثانيًا يجب الحفاظ على أمن وأمان منشآتنا النّوويّة وعلمائنا وشعبنا".

وعمّا إذا كانت إيران منفتحة على الحوار مع الولايات المتحدة الأميركيّة بعد انتهاء الحرب، لفت إلى "أنّنا سمعنا أنواع التّصريحات المتناقضة خلال الشّهرين أو الثّلاثة الأخيرة، تناقضات كثيرة داخل البيروقراطيّة الأميركيّة والهيكليّة الأميركيّة"، مبيّنًا أنّهم "بينما يتحدّثون عن الدّبلوماسيّة، أعطوا قبل يومين من اجتماعنا الّذي كان مقرّرًا في مسقط، الضّوء الأخضر لإسرائيل لمهاجمة إيران. لذلك هل بقيت ثقة بهم؟ إنّهم يتحدّثون عن موضوعات مختلفة ويتصرّفون بأساليب مختلفة".

كما اعتبر أنّهم "نَسفوا الدّبلوماسيّة. من وجهة نظر إيران، فإنّنا قلنا إنّ الدّبلوماسيّة لا تنتهي أبدًا، لكن الآخرين يتحدّثون عن الحوار والدّبلوماسيّة، وبالتّزامن ينفّذون أعمالًا عدوانيّة. إنّ هذا التّناقض يزيد من المشاكل وحسب"، مؤكّدًا أنّه "لذلك يجب أن نتأكّد أنّه عندما تتحدّث الجهات الأخرى عن الدّبلوماسيّة، فهل هي جادّة حقًّا في ذلك، أم أنّ ذلك يشكّل جزءًا من تكتيكاتها لإيجاد المزيد من المشاكل للمنطقة ولإيران؟".

وأعلن بقائي "أنّنا نبدي احترامًا بالغًا ل​قطر​، ونولي أهميّةً كبيرةً لعلاقاتنا الجيّدة معها. لقد كنّا أصدقاء جيّدين مع قطر في الأوقات العصيبة، وكان القطريّون أصدقاء جيّدون لنا. إنّنا لأصدقاء جيّدين مع جميع الدّول المطلّة على الخليج الفارسي أساسًا".

وذكر "أنّنا قلنا بوضوح إنّ الهجمات العسكريّة على قاعدة العديد، لا علاقة لها بقطر. إنّنا نحترم وحدة أراضي قطر وأمنها القومي"، موضحًا أنّ "هذا الإجراء نُفّذ في إطار حقّ الدّفاع عن النّفس أمام عدوان أميركا على منشآتنا النّوويّة السّلميّة".​​​