نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أدباء وكتاب سوريون: نرفض الوصاية الخارجية ونقف خلف دولتنا في وجه الاعتداءات الإسرائيلية, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 11:41 صباحاً
دمشق-سانا
أعرب عدد من الأدباء والكتّاب السوريين عن رفضهم المطلق للاعتداءات الإسرائيلية على السوريين بجميع مكوناتهم، الذين بذلوا الغالي والرخيص في سبيل حريتهم، محذّرين من أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي تهدّد سلم المنطقة برمّتها.
وقال رئيس اتحاد الكتّاب العرب في سوريا، الشاعر محمد طه العثمان، في تصريح لـ سانا، إنّ ما يفعله الكيان الإسرائيلي هو استفزازٌ متعمَّدٌ ومستمرٌّ للشعب السوري والحكومة السورية، وهو اختراقٌ واضحٌ للحقوق الدولية واتفاق عام 1974، ممّا يشكّل خطرًا على المنطقة بشكل عام، وليس فقط على سوريا.
ورفض رئيس الاتحاد بشكل قاطع هذه الممارسات، داعيًا الشعب السوري إلى الوقوف صفًّا واحدًا ضدها، ورفض أي وصاية أو أي اعتداء خارجي، وبذل الغالي والرخيص للدفاع عن أرض الوطن؛ مؤكّدًا أنّ هذه الاستفزازات، إذا استمرّت، فإنها تهدّد سلم المنطقة بأكملها.
وبيّن العثمان أنّ المطلوب من الشعب السوري الوقوف وراء قرارات الدولة بما يخصّ هذا الأمر، والتحلّي بالحكمة، والابتعاد عن التحريض الطائفي الذي يسعى إلى تفتيت المكونات السورية من خلال هذه الاعتداءات السافرة.
وتمنّى العثمان أن تكون هذه المرحلة مرحلة مخاض نحو العبور إلى شعبٍ سوريٍّ واحدٍ، قويٍّ بكلّ مكوناته وأطيافه، يرفض الظلم والاعتداءات الخارجية والوصاية من أي طرف، ويبتعد عن كلّ النعرات التي تشكّل تهديدًا للسلم الأهلي.
وأعربت عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الكتّاب العرب، الأديبة والناقدة فدوى العبود، عن اعتقادها بأنّ الاعتداءات الإسرائيلية هي حالة استغلالٍ يمارسها الاحتلال ضد الدولة السورية الوليدة، التي تحاول النهوض على قدميها، حيث يزعم الاحتلال الإسرائيلي أنه وصيٌّ أو حامٍ للأقليات، علمًا أننا لا نحتاج إلى شرح من هو هذا الاحتلال وماذا فعل بغزة وبالفلسطينيين.
واعتبرت العبود أنّ دولة الاحتلال، بزعمها حماية أقليةٍ دون أخرى في سوريا، تزيد من حدّة الشرخ الذي تركه النظام البائد، والذي تسبّب بتصدّعاتٍ كثيرةٍ في المجتمع السوري، حيث يحاول الاحتلال نشر الكراهية بين أبناء الشعب الواحد.
وأكدت أنّ السؤال ليس ما هو المطلوب من الشعب فحسب، بل يتعدّاه إلى ما هو مطلوب من الحكومة، لأنّه من الضرورة أن تمنح الثقة لجميع السوريين على اختلافهم، في ظلّ وجود أزمة ثقةٍ عند البعض، دون أن يلغي هذا وجود قلةٍ تتعمّد إثارة الفتنة والبلبلة، وتنظر بعينٍ واحدة عبر التركيز على أخطاءٍ معيّنةٍ، ولكن علينا في الوقت نفسه ألّا نغفل عن المطالبة بتصحيحها تحت سقف الوطن.
واختتمت الأديبة العبود بأنّه علينا ألّا نتحامل على الوطن إذا كان لدينا موقفٌ أيديولوجيٌّ أو مسبقٌ من الحكومة، وعلينا أن نعترف بسرديات ومظلوميات بعضنا دون مبالغاتٍ وتحريفاتٍ، فهذا وحده ما سيجنّب سوريا المخاطر، كما يجب سحب السلاح من كلّ مواطنٍ أو فصيلٍ وحصره بيد الدولة، والوقوف في وجه أي صوتٍ محرِّضٍ، وأن نمنح أنفسنا فرصةً لنبني، لا لنهدم.
أما الأديبة مروة حلاوة، عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الكتّاب، فبيّنت أنّ الاعتداءات الإسرائيليّة المتكرّرة لا تستهدف الأرض فحسب، بل تستهدف الوعي السوريّ وهويّته ووحدته الراسخة.
ورأت حلاوة أنّ شريحة الكتّاب والمثقفين مدعوّة اليوم أكثر من أيّ وقتٍ للوقوف في خندق الكلمة الحرّة والموقف الوطنيّ في مواجهة آلة العدوان وخطابات التفرقة والتطبيع.
فالمثقّف الحقيقيّ، بحسب حلاوة، ليس مراقبًا من بعيد، بل هو صوتُ ذاكرةٍ حيّةٍ لا تنكسر، وضميرُ شعبٍ يعرف كيف يحوّل الألم إلى مقاومة، لافتةً إلى أنّ وحدة السوريين بكلّ أطيافهم هي خطّ الدفاع الأول، والكلمة الحرّة هي السلاح الذي لا يستطيع أن يصادره الاحتلال.
وكان اتحاد الكتّاب قد أصدر بيانًا الأسبوع الفائت، دعا فيه الشعب السوري للوقوف صفًّا لحماية المجتمع من الانحدار إلى خطاب الكراهية، والحفاظ على وحدتنا الوطنيّة التي كانت وستبقى الحصن المنيع أمام كل محاولات العبث والاستهداف.
تابعوا أخبار سانا على التلغرام والواتساب
0 تعليق