نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تسخير العلاقة لخدمة المصالح الوطنية، وقضايا الأمتين العربية والإسلامية, اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 02:44 صباحاً
كما أسس اللقاء التاريخي الذي جمع بين الملك عبدالعزيز -رحمه الله- والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت في 14 فبراير 1945، لعقود من العلاقات والشراكة الإستراتيجية القائمة على الاحترام والثقة المتبادلة بين المملكة وأمريكا، وأرست أسس التعاون المتنامي في شتى المجالات، إذ حرصت المملكة على تسخير هذه العلاقة لخدمة مصالحها الوطنية، وقضايا الأمتين العربية والإسلامية.
وينظر العالم إلى العلاقات بين المملكة وأمريكا بصفتها مرتكزًا أساسيًا لتعزيز أمن واقتصاد المنطقة والعالم، لما يُشكله البلدان من دور محوري في جهود تعزيز الأمن والسِّلم الدوليين انطلاقًا من مكانتهما السياسية والأمنية والاقتصادية وعضويتهما في مجموعة العشرين(G20).ودعمًا لتلك العلاقات نحو آفاق أرحب، تأتي زيارة الرئيس دونالد جي ترمب للمملكة، بصفتها أولى زياراته الخارجية للمرة الثانية خلال فترتيه الرئاسيتين، لتؤكد مدى التقدير الذي تكنّه الولايات المتحدة الأمريكية لمكانة المملكة ودورها المؤثر على الصعيدين الإقليمي والدولي، وحرصها على تعزيز الشراكة الإستراتيجية معها، إلى جانب تأكيد اهتمام الإدارة الأمريكية بتوطيد العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والدفاعية والاقتصادية والاستثمارية، وتقديرها الكبير لقيادة المملكة الرشيدة.
شهدت مسيرة العلاقات بين البلدين محطات مهمة، من أبرزها زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى الولايات المتحدة الأمريكية في سبتمبر 2015، تلبية لدعوة منالرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيث عُقدت جلسة مباحثات في البيت الأبيض، اُستعرض خلالها أوجه العلاقات المتينة بين البلدين.
وبناءً على توجيهات خادم الحرمين، قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في مارس 2017 بزيارة عمل للولايات المتحدة الأمريكية، التقى خلالها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد جي ترمب وعددًا من المسؤولين؛ لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
واستمرارًا لتبادل الزيارات الرفيعة المستوى، استقبل خادم الحرمين الشريفين بالرياض في مايو 2017 الرئيس ترمب في زيارة رسمية للمملكة.
وعقدت خلال الزيارة قمة سعودية - أمريكية أثمرت عن توقيع إعلان الرؤية الإستراتيجية المشتركة بين البلدين، وتبادل عددٍ من الاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية بقيمة إجمالية تفوق 280 مليار دولار؛ للإسهام في نقل المعرفة وتوطين التقنية وبناء استثمارات وصناعات واعدة، وتوفير مئات الآلاف من فرص العمل في كلا البلدين.
وتبادل البلدان مذكرتين لتحديث وتطوير القوات المسلحة السعودية بالقدرات الدفاعية، إلى جانب تبادل اتفاقية شراكة لتصنيع طائرات بلاك هوك العمودية في المملكة، و(4) اتفاقيات في مجال الصناعات العسكرية.
وشهدت الزيارة عقد القمة الخليجية-الأمريكية، والقمة العربية الإسلامية الأمريكية، حضرها أصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورؤساء وفود الدول المشاركة في القمة العربية الاسلامية الأمريكية، كما شهدت تدشين المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) في الرياض، إذ تُعد مكافحة التطرف والإرهاب أحد أبرز مجالات الشراكة الإستراتيجية بين المملكة وأمريكا، حيث أسهم التعاون الثنائي بين البلدين في تحقيق إنجازات مهمة في التصدي للتنظيمات الإرهابية، وتحييد تهديدها لأمن المنطقة واستقرارها.
و بناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين، توجّه سمو ولي العهد إلى الولايات المتحدة الأمريكية في مارس 2018، في زيارة رسمية التقى فيها الرئيس ترمب في البيت الأبيض بواشنطن، حيث جرى التأكيد على عمق الشراكة التاريخية والإستراتيجية بين البلدين، وثمّن القائدان التقدم الذي تحقق في تعزيز الشراكة الإستراتيجية السعودية-الأمريكية، كما بحثا سبل تطوير التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك إبرام صفقات تجارية جديدة تسهم في إيجاد الوظائف، وتعزيز برنامج الإصلاح الاقتصادي للمملكة ضمن رؤية المملكة 2030.
و في يوليو 2022 التقى خادم الحرمين الشريفين، بحضور سمو ولي العهد، الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن في قصر السلام بجدة، وشهد اللقاء استعراض العلاقات التاريخية بين البلدين وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين في شتى المجالات.
كما عقد ولي العهد، و الرئيس بايدن جلسة مباحثات رسمية، أعقبها اجتماع موسع للجانبين، استعرضا فيه على نحو مفصل الأولويات المشتركة التي من شأنها أن تسهم في تعزيز الشراكة بين البلدين، ومناقشة سبل مواجهة التحديات بالمنطقة والعالم.
وأكد الجانبان أن الشراكة السعودية-الأمريكية كانت حجر الزاوية للأمن الإقليمي على مدى العقود الماضية، وشدّدا على أن البلدين يتشاركان الرؤية ذاتها نحو منطقة مترابطة مع العالم يسودها الأمن والاستقرار والازدهار.
دلالات الزيارة
- تعكس زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة كوجهته الخارجية الأولى للمرة الثانية تقديره لمكانة المملكة اقليميا ودوليا.
- اللقاء التاريخي بين الملك عبدالعزيز والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت نقل العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى.
- الشراكة السعودية الأمريكية حجر الزاوية للأمن الإقليمي على مدى العقود الماضية.
- مكافحة التطرف والإرهاب من أهم أوجه الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
- تثمن قيادتي المملكة والولايات المتحدة الأمريكية الشراكة الاستراتيجية والصداقة التي تجمع البلدين.
- توقيع البلدين على اتفاقيات ومذكرات تفاهم للتعاون يؤكد عمق العلاقات وتوثيق شراكتهما الاستراتيجية.
-الجانب الأمريكي يثمن دور المملكة في دعم توازن أسواق النفط العالمية.
- الجانب الأمريكي يقدر رؤية 2030 وزيادة المشاركة الاقتصادية للمرأة، وتعزيز الحوار بين أتباع الأديان.
- بلغ حجم التجارة البينية بين البلدين في العام 2024م، ما مجموعه 32 مليار دولار.
- بلغ رصيد الاستثمارات الأمريكية المباشرة في المملكة في العام 2024م، 15.3 مليار دولار.
- توفر برامج رؤية 2030، والمشروعات الكبرى في المملكة فرصاً واعدة للشركات الأمريكية.
- الاستثمارات السعودية مبنية على قرارات استراتيجية، تضع مصلحة المملكة في المقام الأول.
- يبلغ عدد الطلاب السعوديين المبتعثين إلى الولايات المتحدة 14,845 طالباً .
0 تعليق