منصة ”واترملون بلس”.. نافذة سينمائية لصوت الفلسطينيين في زمن الحرب

المشهد اليمني 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
منصة ”واترملون بلس”.. نافذة سينمائية لصوت الفلسطينيين في زمن الحرب, اليوم السبت 17 مايو 2025 01:28 مساءً

في خطوة جريئة تهدف إلى تعزيز الحضور الثقافي الفلسطيني عالميًا، أُطلقت منصة "واترملون بلس" حديثًا في الولايات المتحدة، لتكون بمثابة مأوى رقمي لأفلام الفلسطينيين. أعلن عن هذه المبادرة خلال فعاليات مهرجان كان السينمائي في فرنسا، حيث أكد المؤسسان الأميركيان من أصل فلسطيني حمزة وبديع علي، أن الهدف منها هو إسماع صوت الفلسطينيين وإعطاء مساحة مرئية لتجاربهم المتعددة في ظل الحصار والصراعات. وتضم المنصة ما يزيد عن 60 فيلمًا، بعضها نال جوائز دولية وشارك في مهرجانات عالمية، وتدور أحداث كثيرة منها في غزة التي لا تزال تعيش تحت وطأة الحرب المستمرة.

نضال عبر الصورة... وسينما تنقل الألم والأمل

بحسب ما أكده بديع علي خلال مشاركته في مهرجان كان، فإن تصوير الفلسطينيين كمجرد ضحايا بلا إنسانية وتغييب صوتهم هو ما يغذي الممارسات القمعية ضدهم، مشيرًا إلى أن المنصة تشكّل تحديًا لهذا الإقصاء. وأوضح أن هناك إصرارًا على جعل الصوت الفلسطيني مسموعًا خصوصًا في الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل الأساسية، حيث غالبًا ما تُقيّد هذه الأعمال الفنية بعد الأحداث السياسية الكبرى مثل هجوم حركة المقاومة الإسلامية حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر عام ألفين وثلاثة وعشرين.

حقبات سياسية تنعكس على الإنتاج السينمائي

الناقد والكاتب الفلسطيني سليم البيك، الذي أصدر مؤخرًا كتابًا بعنوان "سيرة لسينما الفلسطينيين"، أشار إلى أن الأفلام الروائية الفلسطينية تعكس مراحل سياسية واضحة، من الانتفاضة الأولى حتى صراع الفصائل الداخلية. ففيلم "عرس الجليل" للمخرج ميشيل خليفي مثل نموذجًا على تصوير الفلسطينيين خلال الانتفاضة الأولى، بينما اتسمت الأفلام التي أعقبت اتفاق أوسلو بالبؤس وغياب الأمل، كما في أعمال رشيد مشهراوي وإيليا سليمان. وتغيّر المشهد بعد عام ألفين، حيث أصبحت الشخصيات أكثر تمردًا وغضبًا، مع تركيز على القضايا الاجتماعية والانقسامات الداخلية.

قائمة أفلام توثق الوجع وتقاوم بالصورة

تقدم "واترملون بلس" مجموعة من الأفلام التي أصبحت رموزًا للسينما الفلسطينية، مثل "عمر" لهاني أبو أسعد، و"خمس كاميرات محطمة" للمخرج عماد برناط، و"المطلوبون الـ18" الذي يروي قصة واقعية عن تهريب بقرة لتأمين الحليب في بلدة بيت ساحور. كما تضم المنصة فيلم "من المسافة صفر"، الذي يمثل فلسطين في جوائز الأوسكار لعام ألفين وخمسة وعشرين، ويتكون من 22 فيلما قصيرا وثق صانعوها يوميات الحرب الأخيرة على غزة.

سينما محاصرة بالجدران... وشخصيات لا تعبر النهاية

يرى الناقد سليم البيك أن السينما الفلسطينية تعكس واقعًا خانقًا، حيث تسيطر القيود المكانية والنفسية على الشخصيات، إذ لا تستطيع اجتياز الحواجز أو الجدران التي تفرضها إسرائيل، وغالبًا ما تنتهي الأفلام بنفس المشهد الذي بدأت به، في دلالة على الاستمرار في الدائرة نفسها من المعاناة دون تغير جذري. هذه الخصائص توحد بين أغلب الأعمال الفلسطينية التي يشوبها الحزن والواقعية السوداوية، لكنها في الوقت ذاته تؤرخ بصريًا لذاكرة شعب يصر على المقاومة بالعدسة والصوت.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق