أوضح المخرج كريم الشناوي، المسؤول عن إخراج مسلسل "لام شمسية" الذي عُرض خلال موسم رمضان لعام 2025، حقيقة ما يتم تداوله بشأن نية صناع العمل تقديم جزء ثانٍ منه. وأكد الشناوي أن فكرة إنتاج جزء جديد من المسلسل ليست مطروحة حاليًا، موضحًا موقفه من التوجه العام نحو إنتاج أجزاء متعددة من بعض الأعمال الدرامية.

لا ميل للأجزاء الثانية... إلا بشروط

في لقاء تلفزيوني أُجري مع كريم الشناوي، عبّر المخرج عن وجهة نظره بوضوح قائلاً: "أنا لا أُحبذ فكرة الأجزاء الثانية، لأنها في كثير من الأحيان تُفرض على العمل بشكل غير طبيعي". وأردف موضحًا: "قد يكون هناك استثناء بعد سنوات، ربما سبع سنوات مثلاً، إذا وجدت أن لدي شيئًا جديدًا أضيفه للقصة، لكنني الآن لا أشعر بأي دافع فني يجعلني أفكر في جزء ثانٍ".

الضغوط الإنتاجية لا تصنع إبداعًا

أكد الشناوي خلال حديثه أن الضغط من أجل تقديم أجزاء ثانية قد يُفقد العمل روحه الأصلية، قائلاً: "أنا لا أحب أن أضغط على العمل الدرامي حتى أستخرج منه جزءًا ثانيًا دون أن يكون لذلك مبرر منطقي أو رؤية جديدة حقيقية". وتابع قائلاً: "الطاقة الإبداعية المطلوبة لمثل هذه الخطوة غير متوفرة لدي حاليًا، وبالتالي فإن قراري نابع من رغبة في الحفاظ على جودة المحتوى".

"لام شمسية" عمل مكتمل في حد ذاته

اعتبر المخرج أن "لام شمسية" قدّم قصة متكاملة خلال موسمه الأول، من بطولة الفنانة أمينة خليل والنجم أحمد السعدني، مضيفًا أن الجمهور حصل على تجربة درامية مكتملة، ولا حاجة لتكرارها إلا إذا وُجدت مبررات قوية تستدعي ذلك، سواء من حيث تطور الأحداث أو تعميق الشخصيات بطريقة جديدة.

جمهور المسلسل يترقب، ولكن...

على الرغم من ردود الأفعال الإيجابية التي حققها المسلسل خلال عرضه في رمضان 2025، ورغبة بعض المتابعين في رؤية امتداد للأحداث، إلا أن كريم الشناوي حسم الجدل في الوقت الحالي، مُفضلًا عدم الاستجابة لتلك المطالب على حساب الجودة الفنية. وختم حديثه قائلاً: "إذا عدتُ للعمل بعد سنوات، فلن يكون ذلك استجابة لضغط جماهيري أو إنتاجي، بل لأنه لدي ما يستحق أن يُروى".