أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الأربعاء، أنَّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منفتح على الأساليب السياسيَّة والدبلوماسيَّة لحل الصراع في أوكرانيا. وقال بيسكوف للصحفيين بعد كلمته في فعاليَّة الماراثون التعليمي «المعرفة» بمناسبة ذكرى النصر على النازيَّة: «لا يزال الرئيس منفتحًا على الحلول السياسيَّة والدبلوماسيَّة لحل هذا النزاع (في أوكرانيا). الوضع على ما هو عليه. لم نسمع أي رد فعل من كييف. العملية مستمرة».

وتابع: «في البداية، سعى الرئيس إلى تحقيق هذه الأهداف عن طريق السلام. ونحن نعرف مشروعات الوثائق التي اقترحها على الأوروبيِّين والأمريكيِّين للنَّظر فيها قبل إطلاق العمليَّة العسكريَّة الخاصَّة. وكلنا نتذكَّر كيف تمَّ رفض جميع مبادرات الرئيس، وبعد ذلك، في الواقع، لم يبق سوى حل هذه المشكلات عسكريًّا، من خلال عمليَّة عسكريَّة خاصَّة».

وأوضح بيسكوف «أنَّ لدى الرئيس بوتين هدفًا رئيسًا، وهو تحقيق الأهداف التي حددها عندما بدأ العملية العسكريَّة الخاصَّة».

ميدانيًّا، قُتل شخص، وأُصيب اثنا عشر آخرون -على الأقلِّ- في قصف روسي استهدف ليل الثلاثاء-الأربعاء مدينتي دنيبرو (وسط شرق)، وخاركيف (شمال شرق) الأوكرانيتين، بحسب ما أعلنت السلطات المحليَّة الأربعاء.

وشُنَّت هذه الهجمات في وقت تسعى واشنطن لإنهاء الصراع الروسي الأوكراني، مع تحذيرها من أنَّ هذا الأسبوع سيكون حاسمًا في تحديد مصير جهود السلام.

وقالت السيدة الأولى الأوكرانيَّة أولينا زيلينسكا «ليلة أُخْرى من الرعب الروسي في أوكرانيا. مجددًا، هاجمت مسيَّرات معادية مباني سكنيَّة عاديَّة»، وأدَّت هجمات بمسيَّرات روسية إلى مقتل رجل يبلغ 53 عامًا في مدينة دنيبرو بوسط البلاد، وفق ما أفاد حاكم الإقليم سيرغي ليساك.

وأصيب 14 شخصًا أيضًا في خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، فيما أظهر أكثر من 30 شخصًا «تفاعلات إجهاديَّة حادَّة»، بحسب حاكم الإقليم أوليغ سينيغوبوف.