علّق الكاتب والمحلّل السّياسي ​​جوني منير​، عبر "​النشرة​"، على العدوان الإسرائيلي على ​الضاحية الجنوبية لبيروت​، مشيرًا إلى أنّ إسرائيل تواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار، لافتًا إلى "سابقة خطيرة" في إطلاق الجيش الإسرائيلي ضربات تحذيرية على المباني التي ادّعت بأنه يوجد فيها مخازن أسلحة رغم توجه الجيش اللبناني للكشف عليها.

وأوضح أنّ "إسرائيل تواصل ترسيخ معادلة حرية القصف"، معتبرًا أنّ الحديث عن تنسيق أميركي إسرائيلي بشأن قصف الضاحية الجنوبية "يعني أن أميركا موافقة على حجم الضربة وعنفها"، وقال إنّه "باعتقادي فإن موافقة الولايات المتحدة الأميركية تأتي عقب زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ونحن نعرف أن هناك مفاوضات نووية بين أميركا وإيران، وهم بذلك يقولون إننا ضد وجود النفوذ الإيراني"، كما رأى أنّ ما يعزز هذه الفرضية عدم وجود استنكار أميركي أو من الدول العربية.

ولفت منيّر إلى عملية إطلاق الصواريخ التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية التابعة لحركة أنصار الله والتي أعلنت أنها نفذتها ردًا على القصف الإسرائيلي للضاحية الجنوبية لبيروت، مشيرًا إلى أنّ "ذلك يؤكد على الطابع الإقليمي للضربة".

وحول دفع إسرائيل النظام السوري الجديد برئاسة أحمد الشرع إلى مواجهة مع لبنان بحجّة مسألة سلاح "حزب الله"، قال منيّر إنّ "التوترات من الممكن أن تتكرر على الحدود الشرقية"، لكن "تلزيم الوضع في لبنان لدمشق غير صحيح وأمر غير جدّي".