فوجئت بعثة المنتخب اليمني الأول لكرة القدم بقرار مفاجئ من السلطات الكويتية يقضي بمنع الكابتن محمد جعوان ، مدرب حراس المرمى في الطاقم الفني للمنتخب، من الدخول إلى الأراضي الكويتية، وذلك فور وصول الفريق للمشاركة في إحدى البطولات الكروية التي تستضيفها الكويت حاليًا.

وأثار هذا القرار المفاجئ حالة من الاستغراب والاستياء داخل الوسط الرياضي اليمني، خاصة أن الكابتن محمد جعوان يُعد من أبرز الأسماء المعروفة والمحترمة في مجال تدريب حراس المرمى، ويمتلك خبرة طويلة في العمل الفني والإداري داخل الساحة الرياضية المحلية والعربية.

وقد ساهم خلال مسيرته في تطوير العديد من الحراس على مستوى الأندية والمنتخبات الوطنية، وهو ما يجعل هذا المنع غير المبرر مصدرًا للتساؤلات الكبيرة.

ولفتت مصادر مقربة من البعثة إلى أن المدرب لم يتمكن من دخول البلاد رغم امتلاكه كافة الوثائق والمستندات الخاصة بانتمائه لطاقم المنتخب الرسمي، دون تقديم أي توضيح أو رد فعل من الجانب الكويتي حتى بعد مرور أكثر من 24 ساعة على الحادثة.

فيما لم يصدر عن الاتحاد اليمني لكرة القدم أي بيان رسمي يوضح فيه طبيعة الإجراءات التي تم اتخاذها للتواصل مع الجهات الكويتية المعنية، أو ما إذا كانت هناك مساعٍ جادة لإيجاد حل سريع يضمن عودة المدرب إلى صفوف البعثة ومواصلة مهمته ضمن الجهاز الفني للمنتخب.

ويأتي هذا التطور في ظل ترقب كبير من قبل الجماهير الرياضية التي عبرت عن تضامنها الكامل مع الكابتن محمد جعوان، وطالبت الاتحاد اليمني بالتحرك العاجل للوقوف أمام هذا المنع غير المبرر، والعمل على تجنيب الرياضيين اليمنيين أي تجاوزات قد تؤثر على مشاركتهم في المحافل الخارجية.

وتنتظر الأوساط الرياضية في اليمن موقفًا رسميًا واضحًا يوضح حيثيات هذا الحادث، ويحدد الخطوات المقبلة التي سيتخذها الاتحاد لإعادة مدرب الحراس إلى موقعه الطبيعي ضمن البعثة، خاصة في ظل أهمية دوره في إعداد وتأهيل حراس المنتخب خلال مباريات البطولة الجارية.