الأمم المتحدة: معظم مخزونات الغذاء نفدت وأصبح الوصول إلى المياه مستحيلا بغزة

قناة المملكة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الأمم المتحدة: معظم مخزونات الغذاء نفدت وأصبح الوصول إلى المياه مستحيلا بغزة, اليوم الجمعة 2 مايو 2025 07:34 مساءً

قالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة أولغا تشيريفكو، إنه بعد قرابة من 18 شهرا من "سفك الدماء"، باتت غزة في حالة خراب، قائلة إن "دوي الانفجارات يقطع صوت لعب الأطفال".

وأضافت تشيريفكو، في المؤتمر الصحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، أن صناع القرار راقبوا "في صمت مشاهد الأطفال الملطخين بالدماء والأطراف المبتورة والآباء المفجوعين"، وهم يتنقلون عبر شاشاتهم شهرا تلو الآخر، وفق ما نشر موقع الأمم المتحدة عنها.

وتابعت أنه "في ليالٍ كثيرة، تخترق صرخات الجرحى المروعة السماء عقب دوي انفجار آخر يصم الآذان. وبعد ثوانٍ، تُسمع صفارات سيارات الإسعاف وهي تهرع لإنقاذ الجرحى ونقل" الشهداء.

وأشارت إلى أنه قبل شهرين بالضبط، أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جميع المنافذ أمام دخول البضائع، مما أطلق العد التنازلي لأسوأ سيناريو، وهو نفاد الإمدادات بينما تستمر الحرب.

وأوضحت أن معظم مخزونات الغذاء نفدت وأصبح الوصول إلى المياه مستحيلا، وأفادت المستشفيات بنفاد وحدات الدم، مع استمرار وصول أعداد كبيرة من الضحايا.

وأضافت أنه مع اقتراب غزة من نقطة نفاد الوقود، يتم ترشيده لاستخدامه في المستشفيات لإجراء العمليات الجراحية الأكثر أهمية فقط.

"الناس يحترقون ولا ماء ينقذهم"

واستشهدت المسؤولة الأممية بمشهد تذكره أحد أصدقائها في غزة والذي قال لها: "رأيت الناس يحترقون قبل بضعة أيام بسبب القصف، ولم يكن هناك ماء لإنقاذهم".

وقالت تشيريفكو إن المطابخ المجتمعية بدأت في الإغلاق، وتلك التي لا تزال تعمل لا تستطيع سوى تقديم وجبات متواضعة للغاية، مع تزايد الجوعى.

وأضافت "أخبرني صديق آخر لي يدير العديد من هذه المطابخ أن الإغلاق قاتل. يطلب الناس الطعام يوميا، ولا أستطيع إطعامهم جميعا".

وأشارت كذلك إلى نفاد مواد الطهي بسرعة، مضيفة أن أطفال غزة، الذين حُرموا من طفولتهم لأشهر عديدة، ينقبون في أكوام القمامة الضخمة بحثا عن مواد لحرقها للطهي، بما فيها البلاستيك والقماش والأخشاب.

وأفادت بأنه في محاولة للبقاء على قيد الحياة، أُنشِئت محطات في جميع أنحاء غزة تحرق البلاستيك والنفايات السامة الأخرى لإنتاج الوقود، حيث تتصاعد سحب من الدخان الأسود إلى سماء غزة، تنبعث منها أبخرة خطيرة، تُعرّض حياة الناس للخطر وتُدمّر البيئة.

خياران أمام المجتمع الدولي

ولفتت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في غزة إلى أنه في أقل من شهر ونصف، أُجبر أكثر من 420 ألف شخص على النزوح مرة أخرى، "كثير منهم لا يملكون سوى ملابسهم، يتعرضون لإطلاق النار على طول الطريق، ويصلون إلى ملاجئ مكتظة، بينما تُقصف الخيام وغيرها من المرافق التي يبحث فيها الناس عن الأمان".

وشددت على أنه يمكن تبديل مسار هذا "التدهور المُريع" بسهولة إذا تم تمكينهم بالأدوات اللازمة لتغيير هذا الوضع.

وأكدت أنهم مستعدون لاستئناف إيصال المساعدات على نطاق واسع بمجرد إعادة فتح المعابر.

وقالت تشيريفكو "أمام المجتمع الدولي خياران، إما الاستمرار في تصفح الصور المُروِّعة لغزة وهي تُخنَق وتُجوَع، أو استجماع الشجاعة والحزم الأخلاقي لاتخاذ قرارات من شأنها كسر هذا الإغلاق الوحشي. لا يملك أهل غزة مثل هذا الخيار. فمصيرهم مُعلَّق بميزان مسؤوليتنا الجماعية للتحرك".

وأضافت "أخشى أنه بعد خمسة أو عشرة أو عشرين عاما، سننظر إلى أطفالنا وأحفادنا ولن نتمكن من شرح سبب عجزنا عن وقف هذا الفظائع. كما يسألنا اليوم الآباء الذين اضطروا لدفن أبنائهم، والأطفال الذين أُجبروا على جمع رفات آبائهم، قطعة قطعة - والذين يشهدون كل هذا - لماذا تُركوا. كم من الدماء يجب أن تراق حتى يصبح الأمر كافيا؟".

استهداف الصحفيين

من ناحية أخرى، قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة إنه يحيي اليوم العالمي لحرية الصحافة بحزن، في ظل استمرار استشهاد أو إصابة الصحفيين الفلسطينيين بمعدلات مقلقة مع إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب، إلى جانب هجمات واسعة النطاق على عملهم وحريتهم.

وأفاد المكتب بأنه تحقق بشكل مستقل من استشهاد 211 صحفيا في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، من بينهم 28 صحفية.

وأضاف أنه وفقا لمنظمة اليونسكو، استشهد ما لا يقل عن 47 صحفيا في أثناء تأدية عملهم.

وقال المكتب إنه حتى 29 نيسان/أبريل 2025، كان 49 صحفيا فلسطينيا محتجزين في سجون الاحتلال الإسرائيلي لدى إسرائيل بناء على معلومات من هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية.

وذكَّر بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي رفض السماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، باستثناء زيارات محدودة خاضعة لسيطرة جيش الاحتلال، "إذ يعاني الصحفيون الفلسطينيون من صدمة العيش في ظل الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة"، وكذلك من خلال تغطية الدمار والموت الذي لحق بالفلسطينيين هناك، ويُجبرون على الموازنة بين الخوف على حياتهم والتزامهم المهني بالخروج والإبلاغ عن الأهوال اليومية.

المملكة

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق