علق الكاتب والمحلل السياسي فيصل عبد الساتر، في حديث لـ"النشرة"، على الإشكالات المتكررة التي تحصل بين أهالي وقوات "اليونيفيل"، مؤكداً أن "​حزب الله​" ليس بحاجة إلى إرسال رسائل كما يتحدث البعض، وإلا لكان بادر إلى إصدار بيان واضح في هذا الشأن.

وأوضح عبد الساتر أن السبب فيما يحصل هو الإلتباس القانوني المستمر بشأن قدرة هذا القوات على التحرك من دون إبلاغ الجيش اللبناني بشكل مسبق أو مرافقته، حيث هي تصر على أن لديها الحرية في التحرك، في حين أن المكرس هو أنها لا تستطيع القيام بذلك من دون مرافقة الجيش اللبناني، بالإضافة إلى مسألة دخولها إلى الأملاك الخاصة، معتبراً أنها اليوم تحاول أن تكسر ما هو مكرس، الأمر الذي يرفضه الأهالي.

ورأى عبد الساتر أن هناك مشكلة إضافية تكمن بعدم وجود مرجعية يحتكم إليها من أجل حسم هذا الجدل، داعياً الجهات اللبنانية المعنية أو قيادة الجيش اللبناني إلى إصدار بيان رسمي حول هذه المسألة، نظراً إلى أن المطلوب أن يكون هناك وضوحاً حولها بدل تكرار الإشكالات التي تحصل،

ولفت عبد الساتر إلى أن الجميع يعلم أن ما يحصل اليوم يأتي في ظل ظروف حساسة وتسريبات بأنه من الممكن أن لا يمدد لهذه القوات بطلب إسرائيلي وضوء أخضر أميركي، متسائلاً عما إذا كانت هذه الإشكالات تصب في هذا الإتجاه، في حين أن الجانب اللبناني مع الموقف الفرنسي المتمسك بدور قوات "اليونيفيل".