نشر في باب نات يوم 12 - 06 - 2025

وكالات - أفادت تقارير إعلامية أمريكية اليوم الخميس، بأن إسرائيل تدرس توجيه ضربة عسكرية ضد إيران قريبا، من دون مساعدة أمريكية، وفي ظل المحادثات الأمريكية-الإيرانية الجارية.
وقالت شبكة "أن بي سي نيوز" إن إسرائيل تدرس القيام بعمل عسكري ضد إيران - على الأرجح دون دعم أمريكي - في الأيام المقبلة، حتى في الوقت الذي يجري فيه الرئيس دونالد ترامب مناقشات متقدمة مع طهران بشأن اتفاق دبلوماسي لتقليص برنامجها النووي، وفقا لخمسة أشخاص مطلعين على الوضع.
ووفق التقرير الذي نشرته الشبكة، فإن إسرائيل أصبحت أكثر جدية بشأن توجيه ضربة أحادية الجانب لإيران، حيث تبدو المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران أقرب إلى اتفاق تمهيدي أو إطاري يتضمن أحكاما تتعلق بتخصيب اليورانيوم، والتي تعتبرها إسرائيل غير مقبولة، مشيرة إلى أن أي هجوم أو إجراء أحادي الجانب من قبل إسرائيل ضد إيران سيمثل قطيعة جذرية مع إدارة ترامب، التي عارضت مثل هذه الخطوة.
وقال المصدر المطلع إن إسرائيل، التي تعتمد على المعلومات الاستخباراتية أو غيرها من المساعدات المباشرة واللوجستية من الولايات المتحدة، قد تكون في وضع يسمح لها باتخاذ إجراء أحادي الجانب ضد طهران.وأضاف أنه يمكن للولايات المتحدة أن تدعم بالوقود الجوي أو تبادل المعلومات الاستخباراتية بدلا من الدعم الحركي، لكن المصادر والمسؤولين لم يكونوا على علم بخطط لذلك حتى الآن.
ولفت التقرير إلى أنه في حين أن إسرائيل تفضل على الأرجح الدعم العسكري والاستخباراتي الأمريكي لشن ضربات - وخاصة ضد المنشآت النووية الإيرانية - إلا أنها أظهرت في أكتوبر قدرتها على القيام بالكثير بمفردها.
وصرح مايكل نايتس من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى بأن إجلاء الموظفين غير الأساسيين في السفارة الأمريكية في العراق سيرسل رسالة إلى طهران مفادها أن ترامب لن يمنع إسرائيل بالضرورة من شن هجوم مهدد على إيران.
وقال نايتس: "الأمر يتعلق بمحاولة دفع إيران إلى احترام رغبات الرئيس".
وأضاف أن إيران لم تلتزم بالمهلة النهائية التي حددها ترامب للشهرين للتوصل إلى اتفاق بشأن الأنشطة النووية للبلاد، وأنه يشعر بالإحباط.
وقال كل من نايتس ومصدر مطلع على الأمر إنه من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستشن ضربة عسكرية محدودة الآن أم ستنتظر حتى تتطور المفاوضات النووية.
وأعرب ترامب عن إحباطه المتزايد إزاء موقف إيران في المحادثات غير المباشرة الأخيرة، واصفًا طهران بأنها متصلبّة وبطيئة الحركة.
وقال ترامب للصحفيين يوم الاثنين: "إنهم يطلبون فقط أشياء لا يمكنك فعلها. لا يريدون التخلي عما يجب عليهم التخلي عنه. إنهم يسعون إلى التخصيب. لا يمكننا السماح بالتخصيب".
CBS: واشنطن تلقت معلومات عن استعداد إسرائيل لعملية عسكرية ضد إيران
أفادت قناة "سي بي إس" التلفزيونية الأمريكية أمس الأربعاء، بأن مسؤولين أمريكيين تلقوا معلومات تدل على أن إسرائيل مستعدة لتنفيذ عملية عسكرية ضد إيران.
ونقلت القناة عن مصادر مطلعة أن "المسؤولين الأمريكيين على علم بأن إسرائيل مستعدة تماما لشن عملية" ضد إيران.
ولم تحدد القناة في خبرها، من أين حصلت على هذه المعلومات، وقالت إن "الولايات المتحدة تتوقع أن تشن إيران ضربة انتقامية ضد منشآت أمريكية محددة في العراق المجاور".
ووفقا لمعلومات القناة، كان ذلك أحد الأسباب التي دفعت وزارة الخارجية الأمريكية إلى إصدار أوامر لبعض موظفي سفارة الولايات المتحدة بمغادرة العراق.
وأوضحت القناة أن المبعوث الخاص الأمريكي ستيفن ويتكوف لا يزال يخطط للقاء ممثلين إيرانيين لعقد جولة أخرى من المحادثات بشأن الملف النووي لطهران.
وفي وقت سابق، قال مصدر عسكري أمريكي لوكالة تاس، إن وزير الدفاع بيت هيغسيث سمح "بالمغادرة الطوعية" لأفراد عائلات العسكريين الأمريكيين من الشرق الأوسط لأسباب أمنية.
بدورها أفادت الخارجية الأمريكية بأنها أمرت بعض موظفي السفارة في العراق بمغادرة البلاد بسبب "التوترات المتزايدة في المنطقة". ومن جانبه علق الرئيس دونالد ترامب على هذه الخطوات: "سنقوم بإجلائهم لأن هذا المكان قد يصبح خطيرا. سنرى ما سيحدث".
وفي حديثه عن إيران، أكد الرئيس الأمريكي: "لا يمكننا السماح لهم بالحصول على أسلحة نووية. الأمر بسيط للغاية. لا يمكننا السماح لهم بالحصول على أسلحة نووية. لن نسمح بذلك".
وفي الأسابيع الأخيرة، أبدت إدارة واشنطن قلقها من أن إسرائيل تستعد لضرب إيران على الرغم من المفاوضات الجارية بشأن البرنامج النووي لطهران. وبحسب موقع "أكسيوس" الإلكتروني، قام ترامب خلال محادثة هاتفية في التاسع من جوان، بتحذير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من القيام بمثل هذه الخطوة.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، قال وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده إنه في حال اندلاع حرب مع الولايات المتحدة، فستقوم بلاده بمهاجمة جميع القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط.

.