أعلنت هيئة البث الإسرائيلية ان "جميع الغارات الجوية في سوريا تستهدف مواقع عسكرية تتمركز بها عصابات ومقاتلين من الفصائل الأجنبية". ويحمل هذا التصريح أبعاداً، تفرض السؤال: هل تقدم إسرائيل على مؤازرة السلطات السورية الجديدة التي يتزعمها احمد الشرع، بالقضاء على كل المجموعات الإسلامية المتطرفة المتواجدة في سوريا، بعدما أدّت مهمتها في إيصال الشرع إلى الحُكم، وانتهى دورها الان؟

لا يستبعد مراقبون ان يكون الشرع نفسه المستفيد الاول من الغارات الاسرائيلية، بعدما كان وزير خارجيته اسعد الشيباني اجرى لقاءات في نيويورك مع مسؤولين اميركيين تمحورت حول وجوب التخلص من المتطرفين الاجانب في سوريا.

واذا كان السبب المباشر لقيام اسرائيل بتلك الغارات هو امنها القومي جنوب دمشق، بعد تمدد تلك المجموعات الإسلامية نحو ريف العاصمة بعنوان القضاء على المسلحين الدروز، والتحضير للتوجه نحو السويداء، الاّ ان الاسباب غير المباشرة هي منع وجود إسلاميين مسلحين في سوريا، كانوا يعرقلون الشرع في توجهاته الجديدة، وقد حصلت حوادث عدة في الايام الماضية، كان ابرزها اشتباك قرب قصر الشعب بين مجموعات سرعان ما تم استيعابه.

ولا يمكن استبعاد هدف اسرائيل ايضا في القضاء على النفوذ التركي العسكري في سوريا، وهو ما دلّ عليه دخول الطيران التركي ايضا الاجواء السورية وارسال تحذيرات للطيران الاسرائيلي.