نشر في تونسكوب يوم 18 - 06 - 2025

في مشهد قد يبدو غريبًا بالنسبة للعديد من الجيوش حول العالم، تبرز المرأة الإسرائيلية كعنصر أساسي في مختلف الوحدات العسكرية، بما في ذلك الخطوط القتالية الأمامية.
فمنذ ظهور إسرائيل سنة 1948، أصبح إدماج النساء في الجيش جزءًا لا يتجزأ من عقيدتها العسكرية، في ظل قانون يفرض الخدمة الإلزامية على الذكور والإناث على حد سواء.
ويُعد الجيش الإسرائيلي من القلائل في العالم الذين يُجندون النساء إلزاميًا، إذ تُستدعى الشابات للخدمة العسكرية بمجرد بلوغهن سن 18، لمدة تصل إلى عامين، مع إمكانية التمديد أو الانخراط في الخدمة الدائمة.
وتشير التقديرات إلى أن النساء يُشكّلن اليوم نحو 40% من قوات الجيش، ويشغلن أدوارًا تتراوح بين الدعم اللوجستي، والاستخبارات، والدفاع الجوي، والطيَران، وحتى الوحدات القتالية.
ويُعد هذا الحضور الواسع للمرأة في الجيش الإسرائيلي أمرًا فريدًا في المنطقة، حيث ما تزال أغلب الجيوش العربية تُبقي النساء في وظائف محدودة غالبًا، إدارية أو طبية، ونادرًا ما يُسمح لهن بالانخراط في المهام القتالية.

.