إعدام ترزي استدرج طفلًا وهتك عرضه دون رحمة في إسنا

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إعدام ترزي استدرج طفلًا وهتك عرضه دون رحمة في إسنا, اليوم الجمعة 20 يونيو 2025 04:10 مساءً

يوم 8 ديسمبر 2024، انطفأ ضوء في قلب طفل، واشتعل جحيم العدالة في وجه خائن الإنسانية.

"طارق.م.ع"، طفل لا يزال في ربيع الطفولة، خرج من منزله يلهو دون خوف، ولم يتخيل للحظة أن "عبد الحميد.ب.ع"، 28 عامًا، الرجل الذي اعتاد رؤيته في الشارع، سيصنع له كابوسًا لا يُنسى. اقترب منه الجاني بابتسامة خادعة، وقال له كلمات بسيطة ظاهرها اللعب وباطنها الشر: "تعالى أوريك جرو صغير.. وهديك واحد تلعب معاه".

ركب طارق خلفه على الدراجة النارية، بثقة بريئة، فقاد الذئب فريسته إلى ورشة مهجورة بأرض فضاء، مملوكة لشقيقه، بعيدًا عن كل ما هو آمن، وعن أعين الناس.

في هذا المكان المعزول، بدأت أبشع لحظات الطفولة.. لحظات خداع وخطف واستغلال لثقة طفل لا يعرف من الحياة سوى اللعب والحنان. هناك، وقعت جريمة هتك العرض، دون إيلاج كامل، ولكن بكسر لا يُجبر في نفس الطفل، وصدمة لا يُطفئها الزمن.

البلاغ الرسمي الذي دوّنه الأب المكلوم جاء سريعًا، بعدما غاب "طارق" عن أعين أسرته لساعات مرعبة. وبدأت الأجهزة الأمنية في البحث والتحقيق. تم تحرير المحضر رقم 22488 لسنة 2024 جنايات مركز إسنا، والمقيد تحت رقم 859 لسنة 2024 كلي الأقصر، وانطلقت التحقيقات في واحدة من أبشع جرائم الخداع ضد قاصر.

خطف بالتحايل.. واستدراج مدروس

أظهرت أقوال الشاهد الأول "محمود.ع.م.ر" - 40 سنة، عامل - والد الطفل، أن الجاني استدرج ابنه إلى الورشة الكائنة في أرض فضاء، وهناك انقض عليه بعد أن انفرد به، وارتكب جريمة هتك العرض بالإكراه، مستغلًا سذاجة طفل لم يبلغ الحلم.

الشهادة دعمتها رواية المجني عليه نفسه، الذي سرد الواقعة للنيابة بنفس التفاصيل، وأكد تعرّفه على المتهم من أول وهلة عند مواجهته به، كما طابقت النيابة بين وصفه للدراجة النارية والمكان، وبين المشاهدات والمعاينات الميدانية، فأتت النتائج مطابقة بشكل تام.

تقرير الطب الشرعي: تفاصيل مؤلمة لا تحتمل التأويل

جاء التقرير قاطعًا، فقد أكد وجود كدمة حلقية بنفسجية اللون حول فتحة الشرج، بالإضافة إلى شرخ شرجي حديث، ناتج عن ضغط رضّي بجسم صلب، كالعضو الذكري المنتصب، ومحاولة إيلاج لم تكتمل، لكنها أحدثت إصابات واضحة ومؤلمة، موصوفة بدقة عند موضع الساعة السادسة من فتحة الشرج، وفق التشريح الموضعي.

 

العدالة تتكلم.. والمشنقة في الانتظار

 

بعد شهور من التحقيقات، ومداولات مستفيضة، وقفت المحكمة وجهاً لوجه أمام ذلك المتهم الذي خان الطفل والمجتمع، في جلسة ترأسها المستشار باسم عبد المنعم دسوقي، رئيس محكمة جنايات الأقصر.. وجاء الحكم صريحًا وقاطعًا: "إعدام المتهم شنقًا حتى الموت".. ليس فقط عقابًا له، بل إنصافًا لطفل حُرم من الأمان، ورسالة واضحة لكل من تسوّل له نفسه العبث بالبراءة.

 

رد فعل الشارع.. ودموع الأهل

 

تلقّى أهالي إسنا الحكم بارتياح ممزوج بالحزن، وانهمرت دموع أسرة طارق، ليس فرحًا، بل وجعًا على ما حدث، وارتياحًا لأن العدالة لم تغفل عن حق طفلهم.

 

عاد الطفل إلى حضن والديه، لكنه لم يعد كما كان.. في قلبه جرح لن يندمل بسهولة. لكنه عرف شيئًا واحدًا: أن الذئب لا يفلت من القصاص، وأن دولته ومجتمعه وقفا إلى جانبه حتى النهاية.

 

نهاية "ترزي" كان يظنه الناس صالحًا.. فخرجت من بين يديه أبشع خيانة

 

إنها ليست مجرد جريمة هتك عرض.. بل جريمة خيانة لثقة مجتمع، وطعنة في قلب البراءة. ورغم أن الجريمة لم تُنفذ على نحو كامل بالإيلاج، إلا أن تفاصيلها ونواياها كانت كفيلة بأن تهز أركان العدالة.. فكان الحكم من جنس الفعل: قاطعًا، لا رجعة فيه، لا رحمة فيه لعديم الرحمة.

 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

أخبار ذات صلة

0 تعليق