نشر بوساطة صابر بن بوبكر في تونس الرقمية يوم 24 - 06 - 2025

أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب موجة جديدة من الجدل، يوم الثلاثاء 24 جوان 2025، بعدما استخدم شتيمة فظة على الهواء مباشرة خلال تصريح رسمي حول وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ بين إسرائيل وإيران. وقد تسببت هذه العبارات غير المتوقعة في حالة من الإرباك داخل وسائل الإعلام، ما دفع بعض القنوات، وعلى رأسها سكاي نيوز، إلى تقديم اعتذارات علنية.
تصريح في ظل توتر دبلوماسي
في كلمته التي ألقاها من البيت الأبيض، تطرق دونالد ترامب إلى التحديات المرتبطة بوقف الأعمال العدائية في الشرق الأوسط، مستخدمًا نبرة شديدة التوتر. إلا أن عبارة بعينها جذبت الانتباه بشكل خاص:
«They don't know what the f*** they're doing.»
هذا "الf-bomb"، كما تسميه وسائل الإعلام الناطقة بالإنجليزية، تم بثّه دون رقابة أو حجب، ما أثار صدمة لدى عدد كبير من المشاهدين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ومناطق أخرى من العالم.
وقد استهدفت هذه الشتيمة، بحسب سياق الخطاب، المسؤولين العسكريين أو الدبلوماسيين الإيرانيين، رغم أن ترامب لم يحدد الجهة المقصودة بشكل واضح.
البث غير المفلتر للخطاب دفع العديد من وسائل الإعلام إلى التفاعل الفوري، إذ قطعت بعض القنوات النقل المباشر، بينما أضافت أخرى تحذيرًا بعد بث الكلمة. قناة سكاي نيوز، التي عرضت الخطاب كاملًا، قدمت اعتذارًا على الهواء، مشيرة إلى أن لغة غير ملائمة للجمهور قد تم بثها.
من جانبهم، أشار عدد من المحللين السياسيين والإعلاميين الأميركيين، مثل سي إن إن وإم إس إن بي سي، إلى أن ما قاله ترامب يتجاوز مرة أخرى المعايير المتوقعة من رئيس دولة، حتى في أوقات الأزمات.
خطاب يقسّم الولايات المتحدة
ليست هذه المرة الأولى التي يكسر فيها دونالد ترامب قواعد الخطاب السياسي التقليدي. فمنذ حملته الانتخابية الأولى عام 2016، اعتمد ترامب على لهجة مباشرة، شعبوية، وأحيانًا فظة، ما أكسبه قاعدة جماهيرية وفية، لكنه أثار حفيظة المدافعين عن المؤسسات والأخلاق الرئاسية.
أما مؤيدوه، فيرون أن صراحته القاسية تعكس صدقًا ضروريًا في زمن مضطرب، في حين يعتبر معارضوه أن هذه اللهجة تقوّض الهيبة الأخلاقية والدبلوماسية للولايات المتحدة.
سياق دولي قابل للاشتعال
جاء الحادث في لحظة توتر دولي كبير. إذ أن وقف إطلاق النار المعلن بين إسرائيل وإيران، بعد اثني عشر يومًا من القصف المتبادل، لا يزال هشًا. وتُهدد تصريحات ترامب النارية ومواقفه المتشنجة بتقويض الموقف الدبلوماسي الأميركي، الذي يواجه أساسًا انتقادات بسبب انحيازه لإسرائيل.
خلاصة:
* في 24 جوان 2025، تفوّه دونالد ترامب بشتيمة فظة مباشرة على الهواء خلال خطاب رسمي.
* عدد من وسائل الإعلام، بينها سكاي نيوز، اضطرت إلى تقديم اعتذارات علنية.
* أعاد الحادث فتح النقاش حول اللياقة الرئاسية وأسلوب التواصل السياسي، في وقت تُرصد فيه مواقف الولايات المتحدة عن كثب على الساحة الدولية.

.