أمرت محكمة في ​أرمينيا​ بحبس المعارض السياسي ورئيس الأساقفة ​باغرات غالستانيان​ موقتا بعدما أوقفته السلطات الأربعاء بتهمة محاولة إطاحة الحكومة، بحسب فريق الدفاع الذي ندد باضطهاد سياسي.

وأعلن مكتب المدعي العام الأرميني فتح تحقيق جنائي ضد مسؤول كنسي آخر. وقال في بيان إن رئيس الأساقفة ميخائيل أدجاباهيان متهم بإطلاق "دعوات عامة للاستيلاء على السلطة وإطاحة النظام الدستوري بالعنف".

وأُوقف غالستانيان، عضو الكنيسة الرسولية الأرمينية والمعارض البارز لرئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، مع 14 مشتبها بهم آخرين، خلال حملة توقيفات واسعة النطاق استهدفت حركته "الكفاح المقدس".

وأكد أحد محاميه هوفانيس خودويان، للصحافيين أن محكمة في يريفان قررت الخميس "إيداع رئيس الأساقفة باغرات غالستانيان الحبس الموقت لمدة شهرين".

وأكدت لجنة التحقيق الأرمينية أن "المشتبه بهم الخمسة عشر أودعوا الحبس".

وأعلن باشينيان الأربعاء أن "قوات الأمن أحبطت مخططا خبيثا لـرجال الدين المجرمين يهدف إلى زعزعة الاستقرار في جمهورية أرمينيا والاستيلاء على السلطة".

وتشتبه السلطات في أن غالستانيان البالغ 54 عاما "حصل على الوسائل والأدوات اللازمة لتنفيذ أعمال إرهابية والاستيلاء على السلطة"، بحسب لجنة التحقيق الأرمينية.

وفي حديث للصحافة، ندد روبن ميليكيان أحد مستشاري غالستانيان باضطهاد سياسي.

وأكدت جماعات حقوقية وأحزاب معارضة أن الأسبوع الماضي شهد أيضا توقيف أعضاء في المعارضة من حزب داشناكتسوتيون القومي وحركة باغرات غالستانيان.

وتدور خلافات بين باشينيان ورجال دين بارزين منذ بدأ بطريرك الكنيسة الأرمينية كاريكين الثاني الدعوة إلى استقالة رئيس الوزراء بعد الهزيمة العسكرية التي منيت بها أرمينيا في 2020 أمام أذربيجان في إقليم قره باغ.