بانتظار البزري والجماعة: قوى صيدا ترسم خارطة المعركة الانتخابية... ثلاث لوائح تتنافس

الفن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بانتظار البزري والجماعة: قوى صيدا ترسم خارطة المعركة الانتخابية... ثلاث لوائح تتنافس, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 03:18 صباحاً

رسمت بورصة الترشيحات خارطة الانتخابات البلدية في صيدا المقررة إجراؤها يوم السبت في 24 أيار الجاري، فحسمت حصول معركة بعد سقوط التوافق بين القوى السياسية، وبدت المنافسة تميل إلى ثلاث لوائح متنافسة على الأقل دون أن تُحسم التحالفات فيها بعد... بانتظار أن يحسم النائب الدكتور عبد الرحمن البزري والجماعة الإسلامية قرارهما في دعم أي منها أو ترشيح آخرين.

اللائحة الأولى برئاسة المهندس مصطفى ماجد حجازي، وهو يشغل منصب عضو في المجلس البلدي ورئيس خلية إدارة الكوارث والطوارئ، (بعد عزوف رئيس البلدية الدكتور حازم بديع عن الترشح لأسباب عائلية وخاصة)، وهي مدعومة من النائب السابق بهية الحريري ومن بديع نفسه ورئيس البلدية السابق محمد السعودي، ومن كثير من روابط العائلات الصيداوية.

وتؤكد مصادر صيداوية لـ"النشرة"، أن أمام حجازي أحد كبير في كيفية تشكيل اللائحة التي يجمع أعضاؤها بين الخبرة والكفاءة والاختصاص، وهو سيقوم بجولة على القوى السياسية لاستمزاج رأيها، وفي حال دعمها، التشاور معها واقتراح عدد من المرشحين، وخاصة فيما يتعلق بالنائب البزري والجماعة الإسلامية اللذين لم يحسما موقفهما بعد.

وفي حفل إعلان ترشحه، جدد حجازي العهد "أن أبقى حيث يجب أن أكون في خدمة صيدا، مدينة القلب والذاكرة والمستقبل"، معتبراً أن العمل البلدي والعام كما أؤمن به هو تكليف وليس تشريفاً، هو أمانة نحملها أمام الله وأمام أهلنا وأمام ضمائرنا، ولهذا سعيت خلال هذه السنوات وسأبقى أضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار، وأن أكون إلى جانب أهلي في كل أزمة وفي كل لحظة احتاجتني فيها صيدا".

ويؤيد البزري تشكيل فريق عمل بلدي متجانس وذو خبرة، وهو يتريث في إعلان موقف داعم لأحد المرشحين الموجودين، وأن قبوله بأي تحالف يجب أن يأخذ بعين الاعتبار حجم تمثيله في المجلس البلدي الجديد، فيما دعت الجماعة الإسلامية على لسان نائب رئيس المكتب السياسي الدكتور بسام حمود إلى ضرورة إيجاد مجلس متجانس يحمل رؤية إنمائية وخدماتية شاملة وواقعية قابلة للتحقيق على أرض الواقع، إضافة لتنظيم المدينة ومنع الفوضى وقمع المخالفات المستشرية، وتفعيل الحركة التجارية والاقتصادية في المدينة.

نبض البلد

اللائحة الثانية برئاسة المهندس محمد دندشلي "أبو سلطان"، وهو مرشح تجمع "علّ صوتك" وتجمع مهندسي صيدا والجوار وهيئات من المجتمع المدني، وهو مدعوم من النائب الدكتور أسامة سعد، وقد أطلق على اللائحة اسم "نبض البلد" في محاكاة لبرنامجه الانتخابي في أن يكون نبض الناس ومشاكلهم اليومية وتطلعاتهم المستقبلية.

ووفقاً لمصادر متابعة للشأن الانتخابي لـ"النشرة"، فإن دندشلي التقى الحريري في دارتها في مجدليون قبل عشرة أيام في مسعى للتوافق، لكن الرؤية للعمل البلدي لم تكن متطابقة، كونه ليس مستقلاً وجاء من مجموعات المجتمع المدني، فمقاربته لبعض مشاريع صيدا تختلف، وخاصة ما يتعلق بمعمل معالجة النفايات ومرفأ المدينة.

وفي برنامجه الانتخابي، أعلن دندشلي "أننا نريد أن نبني صيدا بالناس وللناس لأنهم نبض البلد"، مشيراً إلى أن طموحنا أن تكون صيدا مدينة جميلة مزدهرة تنبض بالحياة وتضمن العيش الكريم للجميع، وأن صيدا تستحق مستقبلاً مبنياً على رؤية واضحة لدورها، وتحتاج إلى بلدية تخطط وتنفذ وتقيم وتخدم ناسها بشفافية وتشاركية حقيقية. وتعهد أن تكون البلدية مفتوحة الأبواب، تستمع لآراء الناس وتعالج شكاويهم.

"صيدا بدها ونحن قدها"

اللائحة الثالثة برئاسة الصيدلي عمر مرجان، وقد أطلق عليها "صيدا بدها ونحن قدها"، وقد أنجزت برنامجها الانتخابي، وجرى التواصل مع الأعضاء من جيل الشباب والنساء والكفاءات، على أن يُعلن عنها قريباً بعد الترشح رسمياً في سراي صيدا الحكومي.

ويرسم مرجان في برنامجه الانتخابي الذي تم إعداده بالتشاور مع فعاليات أهلية ومتخصصين، رؤية شاملة للنهوض بالمدينة على مختلف المستويات، مع التزام اللائحة بالإدارة الرشيدة والشفافية، إضافة إلى التركيز على التحول الرقمي، التعاون مع المجتمع المدني، وتعزيز الشراكة مع القطاع الأكاديمي.

كما يتضمن البرنامج محاور أساسية تشمل إدارة الأزمات، تطوير البنية التحتية، تحسين الخدمات العامة، ودعم القطاعات الحيوية كالصحة، البيئة، الزراعة، السياحة، وتمكين الشباب والمرأة، إلى جانب دعم الصيادين والحفاظ على التراث البحري للمدينة.

نواة لائحة

إلى جانب اللوائح الثلاث الرئيسية، ثمة حديث عن إمكانية تشكيل لائحة رابعة برئاسة رجل الأعمال نادر عزام، الذي يتريث في حسم قراره ويفكر جدياً في الانسحاب من السباق البلدي أمام اصطفاف القوى السياسية ودعم مرشحين آخرين، كذلك المهندس مازن البزري وغيرهما من الأعضاء.

وخلاصة الرؤية الحالية، تتوقع مصادر صيداوية لـ"النشرة" أن تكون المعركة حامية الوطيس بين لائحة "نبض البلد" برئاسة دندشلي ولائحة حجازي، وربما حصول خروقات، أي عدم وصول لائحة كاملة، في ظل تشتت الأصوات ودور العائلات والصداقات في هذه المعركة، بخلاف الانتخابات النيابية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق