السفارة الأوكرانية: روسيا تتلاعب بالتاريخ وجرائمها تذكير صارخ بأن النضال ضد الشر لم ينتهِ بعد

الفن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السفارة الأوكرانية: روسيا تتلاعب بالتاريخ وجرائمها تذكير صارخ بأن النضال ضد الشر لم ينتهِ بعد, اليوم الجمعة 9 مايو 2025 08:54 صباحاً

لفتت السّفارة الأوكرانيّة في لبنان، إلى أنّ "في الثّامن من أيّار، تنضمّ ​أوكرانيا​ إلى العالم في إحياء الذّكرى الثّمانين للنّصر على النّازيّة، الّذي شكّل نهاية الحرب العالميّة الثّانية في أوروبا. وتُعدّ هذه المناسبة الجليلة لحظة لتكريم التّضحيات الهائلة الّتي قدّمها الملايين، وللتّأمل في مآسي الحرب".

وذكرت في بيان، أنّ "أوكرانيا كانت من السّاحات الرّئيسيّة للحرب العالمية الثّانية، حيث اجتاح خطّ الجبهة أراضيها مرّتين، مخلّفًا دمارًا واسع النّطاق. وقد دفع شعبنا ثمنًا باهظًا، إذ قُتل نحو 8 ملايين شخص، منهم 5 ملايين مدني و3 ملايين جندي"، مؤكّدةً أنّ "الأوكرانيّين قاتلوا بشجاعة في صفوف التّحالف المناهض للزّعيم النّازي أدولف هتلر، وأسهموا إسهامًا كبيرًا في تحقيق النّصر. إنّ هذه التّضحية الجماعيّة تربط أوكرانيا بشعوب العالم في الذّاكرة والتّخليد".

وشدّدت السّفارة على أنّ "التّلاعب الرّوسي الرّاهن بهذا التّاريخ المشترك، هو أمر مشين للغاية. إنّ محاولات احتكار النّصر على النّازيّة وإعادة كتابة الحقيقة التّاريخيّة، تُعدّ إنكارًا لتضحيات ملايين الأوكرانيّين وغيرهم ممّن قاتلوا في صفوف القوّات المتحالفة وحركات المقاومة. فذكرى هذه التّضحيات مقدّسة، ولا يجوز استخدامها كسلاح في الدّعاية السّياسيّة".

وأشارت إلى أنّ "نهاية الحرب العالميّة الثّانية لم تجلب الحرّيّة للعديد من شعوب أوروبا الوسطى والشّرقيّة، بما في ذلك أوكرانيا، بل تمّ استبدال شكل من أشكال التّسلّط بآخر، مع تمديد الاتحاد السوفياتي لاحتلاله. واليوم، تحاول ​روسيا​ استغلال ذكرى هذا النّصر لتبرير عدوانها المستمر ضدّ أوكرانيا".

كما رأت أنّ "السّرديّة الّتي يروّج لها الكرملين، والّتي تساوي بين حربه الحاليّة والنّضال ضدّ النّازية، ليست فقط غير دقيقة من النّاحية التّاريخيّة، بل تُعدّ إهانةً ساخرةً لذكرى ضحايا الحرب العالميّة الثّانية".

وبيّنت السّفارة أنّ "عرض 9 أيّار السّنوي في السّاحة الحمراء -الّذي كان يُقام في السّابق تخليدًا لدور الاتحاد السّوفياتي في دحر النّازيّة- تحوّل إلى مشهد دعائي مشوَّه في عهد الرّئيس الرّوسي ​فلاديمير بوتين​. وسيشمل هذا العام وحدات عسكريّة متورّطة في فظائع ضدّ المدنيّين الأوكرانيّين في بوتشا، إربين، إيزيوم، ماريوبول، سومي، هروزا، وبوروفا. هؤلاء الجنود لا يُمثّلون النّصر على الفاشيّة، بل يُجسّدون جرائم حرب حديثة وعدوان روسيا على الإنسانيّة".

وأضافت: "بينما يسعى بوتين إلى تمجيد نظامه وإظهار قوّته، فإنّ الواقع مختلف تمامًا: روسيا تُواجه خسائر بشريّة فادحة، وانهيارًا اقتصاديًّا، وعزلةً دوليّة"، معتبرةً أنّ "النّصر" الّذي يحتفل به بوتين في 9 أيّار، لا يمتّ بأي صلة للنّضال الجماعي للشّعوب ضدّ النّازيّة في الحرب العالميّة الثّانية".

وأعلنت "أنّنا سنواصل الكفاح من أجل الحقيقة والعدالة، بما يحفظ إرث جيل الحرب العالميّة الثّانية ويصونه"، لافتةً إلى أنّ "أفضل وسيلة لإحياء الذّكرى الثّمانين للنّصر على النّازيّة، تكمن في الوقوف بحزم ضدّ الطّغيان والعدوان في زماننا". وختمت: "لا ننسى أبدًا: إنّ جرائم روسيا اليوم تذكير صارخ بأنّ النّضال ضدّ الشّرّ لم ينتهِ بعد".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق