نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كيف يتكاثر ثعبان أعمى ينتمي جنسه بالكامل إلى الإناث؟.. العلماء يقتربون من حل اللغز, اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 04:42 مساءً
يقترب العلماء من حل لغز «التوالد العذري» (أو التكاثر العذري) لدى «ثعبان أصيص الزهور»، وهو ثعبان صغير أعمى ينتمي جنسه بالكامل إلى الإناث.
وقام باحثون من جامعة تكساس في أرلينجتون وفي معاهد بحثية بالصين وميانمار، برسم خريطة جينوم لـ«ثعبان أصيص الزهور»، في دراسة نشرت الشهر الماضي بمجلة «ساينس أدفانسيز». ووجدوا أن هذا النوع من الزواحف يحمل 40 كروموسوماً مُرتبة ضمن ثلاثة جينومات فرعية - وهو ما يعرف باسم «الثلاثية الصبغية». وفي مبايض هذا الثعبان، قدم نشاط جيني مكثف في مسارات نسخ الحمض النووي وإصلاحه، أدلة بشأن كيفية قيام «ثعابين أصيص الزهور»، التي غالباً ما يعتقد عن طريق الخطأ أنها «ديدان الأرض»، بالانقسام الاختزالي - وهو أحد أنواع انقسام الخلايا الذي يقوم بتكوين بويضات (وحيوانات منوية) - بدون تكاثر عادي.
وذكرت صحيفة «دالاس مورنينج نيوز» الأميركية في تقرير لها، أنه بينما يعتبر «التوالد العذري» شائعاً بين الزواحف مثل الثعابين والسحالي، من الممكن أن تقدم هذه الدراسة نظرة ثاقبة على الحالات الجينية البشرية الناتجة عن وجود ثلاث مجموعات من الكروموسومات.
ويلغي «التوالد العذري» مساهمة الذكور، من خلال الحصول على جميع الخصائص الجينية من أحد الوالدين فقط.
وتشير الصحيفة الأميركية في تقريرها إلى أن «ثعابين أصيص الزهور» هي مجموعة من الثعابين العمياء التي تعمل على حفر التربة، ويبلغ متوسط طولها أقل من سبع بوصات، ويوجد عليها نقاط سوداء صغيرة كعيون مخفية تحت قشور شفافة. وينتشر هذا النوع من الثعابين في أنحاء العالم، وغالباً ما ينتهي بها المطاف في أماكن جديدة، عن طريق نقلها بالخطأ في أوعية الزهور خلال عمليات التجارة في النباتات الغريبة.
ومن المعروف منذ عام 1987 أن جميع «ثعابين أصيص الزهور»، من الإناث. إلا أن التفاصيل المتعلقة بتركيبها الجيني وكيفية تكاثرها، لم تدرس بدقة، وهو ما قرر فوجيتا وزملاؤه في الصين وميانمار، البحث بشأنه.
وحلل الباحثون الحمض النووي لـ«ثعبان أصيص الزهور»، ومقارنته بثعبان أعمى آخر، يسمى «الأفعى العمياء»، المتوطنة في جنوب وجنوب شرق آسيا، و«ثعبان جرذان كانتور» الموجودة في الصين وفيتنام وتايوان. ولا يتكاثر أي من هذين النوعين الآخرين بالتوالد العذري.
في حين أن «الأفعى العمياء» و«ثعبان جرذان كانتور» كان لديهما مجموعتان من الكروموسومات - ما يُسمى ثنائي الصيغة الصبغية (معظم الحيوانات ثنائية الصيغة الصبغية، وخاصة الثدييات مثل البشر) - كان «ثعبان أصيص الزهور» ثلاثي الصيغة الصبغية، لديه ثلاث مجموعات من الكروموسومات، بإجمالي 40 كروموسوماً.
وكان لدى «ثعبان أصيص الزهور» أعداد مختلفة من الكروموسومات في كل مجموعة، والتي تختلف باختلاف الأنواع الإقليمية المختلفة من «ثعابين أصيص الزهور»، وذلك على عكس البشر، حيث تحتوي كل مجموعة كروموسومية على 23 كروموسوماً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق