المطران إبراهيم: الأوطان لا تُبنى بالعداوة بل بالمصالحة ولا تُحفظ بالانقسام بل باللقاء

الفن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المطران إبراهيم: الأوطان لا تُبنى بالعداوة بل بالمصالحة ولا تُحفظ بالانقسام بل باللقاء, اليوم الجمعة 23 مايو 2025 12:11 مساءً

ترأس راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم ابراهيم قداسا احتفاليا في الذكرى الثامنة عشر لبناء كابيلا القديسة ريتا، ولاستقبال ذخائر القديسة التي جلبها المهندس اسعد نكد من كاسيا - إيطاليا، عاونه فيه الأساقفة جوزف معوض، أنطونيوس الصوري، بولس سفر، المتروبوليت نيفن سيقلي، رؤساء الأديرة ولفيف من الكهنة، بمشاركة فاعليات ومؤمنين.

بعد قراءة الرسالة من قبل الإعلامي فارس جميل و تلاوة الانجيل من قبل المطران جوزف معوض، ألقى المطران إبراهيم عظة نوه فيها بـ"جهود المهندس اسعد نكد على مختلف الصعد من اجل إنماء و خدمة منطقته، وصدق وعوده التي تجلت نورا مستداما حتى أضحى رجلا بحجم دولة لما حقق منطقته ما عجزت عنه الدولة طوال عشرات السنين الماضية في لبنان".

ولفت الى ان "في هذا العيد، لا يسعنا إلّا أن نوجه تحية ملؤها المحبّة والرجاء والوفاء إلى المهندس الحبيب أسعد نكد، الذي اجتاز ظروفًا صحيّة صعبة، وخرج منها بفضل الله وشفاعة القديسة ريتا، أكثر قوة وإيمانًا، وأكثر تصميما على خدمة مدينته وكنيسته. انه رجل واحد، لكنه بحجم وطن لأنه استطاع ان يفعل ما لم يفعله الوطن. نصلّي اليوم من أجل صحّته، من أجل حياته العائلية، من أجل المشاريع التي يعمل عليها، كي تبقى دومًا في خدمة الخير العام، وتكون وجها من وجوه الهندسة الروحية التي تبني الناس، لا فقط النور والطاقة. نحيّي أيضًا عائلته الكريمة، التي تشاركه هذا الإيمان، وهذه الرسالة، ونصلّي من أجل أن تظلّ عائلته شهادة حيّة على أن الله لا يترك من يتّكل عليه".

وتابع: "أمام هذا الجمع المبارك، أوجّه تحية شكر ومحبة لأصحاب السيادة، اخوتي اساقفة مدينة زحلة، سيدنا جوزيف وسيدنا أنطونيوس الصوري وسيدنا بولس سفر، وعلى رأسنا جميعاً، المتقدم بيننا، المتروبوليت نيفن صيقلي المحبوب، أساقفة المدينة المشاركين معي اليوم في هذه الذبيحة الإلهية. وجودكم بيننا هو شهادة على وحدة الكنيسة، وعلى أن ريتا ومريم توحدان القلوب قبل أن توحّدا الجدران. إنكم بركتنا ورعاتنا، وسهرنا معاً على زحلة في أيام الرخاء والضيق، واليوم نرفع معكم ذبيحة الشكر".

ولفت الى انه "من زحلة التي أحبّت ريتا، واحتضنت العذراء، ننطلق اليوم من جديد. نخرج من هذه الذبيحة حاملين سلام الله، مملوئين من رجاء القديسة ريتا، متسلحين بإيمان العذراء مريم. لنكن نحن أيضًا شهودًا على الغفران، على التضحية، على المحبة، على الوحدة. ولنتذكّر دائمًا أن الأوطان لا تُبنى بالعداوة، بل بالمصالحة، ولا تُحفظ بالانقسام، بل باللقاء. وهذا ما ترمز إليه كابيلا القديسة ريتا، الواقفة بجانب أمّنا العذراء مريم، حمايةً لزحلة، وبركةً للبقاع، وأملاً للبنان".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق