كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، نقلًا عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو هدّد بتقويض المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي من خلال شنّ ضربة عسكرية على منشآتها الرئيسية، وسط خلافات حادة مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأشارت الصحيفة إلى أن توترًا ساد في واحدة على الأقل من المكالمات الهاتفية بين ترامب ونتانياهو بشأن إيران، حيث قال نتنياهو إن "ضعف إيران لن يدوم طويلًا"، مشددًا على أن الوقت مناسب للهجوم، فيما ردّ ترامب بأن هذه اللحظة مثالية للتفاوض.

وبحسب الصحيفة، فإن الخلافات حول كيفية ضمان منع إيران من تطوير سلاح نووي قادت إلى اجتماعات متوترة بين مسؤولين كبار من الإدارة الأميركية ونظرائهم الإسرائيليين. كما رصدت الاستخبارات الأميركية استعدادات إسرائيلية لشن هجوم، ما دفع مدير وكالة الاستخبارات المركزية إلى زيارة تل أبيب في نيسان الماضي، بعد تلقيه معلومات عن عمليات إسرائيلية سرية محتملة.

وأكدت الصحيفة أن نتانياهو أمر مسؤولي حكومته، بعد اجتماعه مع ترامب في نيسان، بالتخطيط لهجوم على إيران لا يتطلب مشاركة أميركية مباشرة، فيما يقدّر مسؤولون أميركيون أن إسرائيل قد تنفذ الهجوم في غضون سبع ساعات فقط من صدور القرار، تجنّبًا لأي ضغوط لإلغائه.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين، تأكيدهم أن "نتانياهو قد يأمر بشن هجوم على إيران حتى بعد اتفاق دبلوماسي ناجح".