وقع وزير المياه والري رائد أبو السعود، الاثنين، اتفاقية تنفيذ مشروع صرف صحي شمال شرق البلقاء من خلال تمويل مشترك بقيمة 60 مليون يورو كقرض ميسر من الوكالة الفرنسية للتنمية، و15 مليون يورو كمنحة من الاتحاد الأوروبي لبناء محطة لتنقية المياه العادمة، وتنفيذ خطوط ناقلة.

وقال أبو السعود، إن الحكومة ومن خلال الوزارة /سلطة المياه تسرع جهودها لتنفيذ حزمة من المشاريع الحيوية الهادفة لتوفير الخدمة للمواطنين وفق أفضل المستويات

وبين أن هذا المشروع المهم يعد من مشاريع البنية التحتية لاستيعاب كميات المياه المعالجة الناتجة عن مشروع الناقل الوطني، إضافة إلى مشروع محطة تنقية مأدبا.

وأضاف أن تنفيذ هذه المشاريع تأتي استكمالا لسلسلة من الجهود الفنية والمؤسسية المضنية التي بذلتها وزارة المياه والري/سلطة المياه خلال السنوات الماضية، التي شملت إعداد الدراسات الفنية والبيئية والاجتماعية ودراسات الجدوى، والحصول على الموافقات اللازمة من الجهات المعنية.

وبين أبو السعود أن تنفيذ هذا المشروع سيكون له أكبر الأثر في تحسين خدمات الصرف الصحي في 63 تجمعا سكانيا في محافظة البلقاء وتحسين الواقع البيئي وإلغاء إحدى أكثر البؤر البيئية الساخنة (محطة تنقية البقعة) واستبدالها بمحطة جديدة وفق أفضل المواصفات العالمية، حيث يهدف المشروع إلى إلغاء محطة تنقية البقعة القائمة، واستبدالها بمحطة جديدة تقع على بعد نحو 2 كم من سد الملك طلال، على مساحة تبلغ 48 دونمًا، بسعة تصميمية تصل إلى 36,000 م3/يوم قابلة للتوسعة إلى 54,000 م3/يوم.

ويتضمن المشروع إلغاء محطة رفع عين الباشا واستبدالها بخط ناقل يعمل بالانسياب الطبيعي، بما يعزز الكفاءة التشغيلية، ويخفض التكاليف التشغيلية على المدى الطويل.

وأضاف أن الوزارة /سلطة المياه، وبهدف تسريع إنجاز الأعمال طرحت المشروع ضمن عطاءين منفصلين (الخطوط الناقلة ومحطة التنقية)، وتم فتح العروض الفنية والمالية، وهو الآن في مرحلة الإحالة على المقاولين الفائزين بعد أن قامت وزارة المياه والري-سلطة المياه بإجراء الدراسات الفنية والبيئية والاجتماعية ودراسات الجدوى الاقتصادية اللازمة للمشروع، كما تم الحصول على جميع الموافقات الرسمية المطلوبة، بما في ذلك الموافقات المتعلقة بالبيئة الذي يهدف إلى تحسين ورفع كفاءة قطاعي المياه والصرف الصحي حيث سيستفيد من خدماتها قرابة 200 ألف مواطن، بالإضافة إلى المواطنين المخدومين حاليا، وبعدد إجمالي يصل إلى 400 ألف مواطن، مع إمكانية توسعتها مستقبلا لتستوعب خدماتها أكثر من 600 ألف مواطن.

وأكد وزير المياه والري خلال التوقيع أن هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في تحسين خدمات الصرف الصحي في المملكة وفي محافظة البلقاء، مشيرًا إلى الأثر الكبير الذي سيحدثه على المستوى البيئي والخدمي، معربا عن شكر وتقدير وزارة المياه والري /سلطة المياه للدعم المتواصل من الشركاء الدوليين، وعلى رأسهم الحكومة الفرنسية من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية والاتحاد الأوروبي، لدورهم المحوري في دعم قطاع المياه والصرف الصحي في المملكة، بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة والرؤية الوطنية للمياه.

وفي السياق ذاته، تم توقيع ملحق تمديد لاتفاقيتي القرض والمنحة بالتنسيق مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي، وذلك بعد حصول المشروع على جميع الموافقات اللازمة من الجهات المعنية، بما في ذلك موافقة لجنة الدين العام، الأمر الذي يتيح المباشرة في تنفيذ المشروع ضمن الإطار الزمني الجديد المعتمد.

المملكة