نشر في تونسكوب يوم 03 - 06 - 2025

تحوّلت دمى "لابوبو" من مجرد مجسمات فنية مصغّرة إلى ظاهرة عالمية تجتاح أسواق الموضة، وخاصة في مجال حقائب اليد النسائية، حيث باتت تُستخدم كقطع تزيين أنيقة، ما أثار هوسًا واسعًا بين عشاق الأزياء والمقتنيات الفريدة حول العالم.
ظهرت دمى "لابوبو" لأول مرة في عام 2015، من ابتكار الفنان كاسينغ لونغ من هونغ كونغ، ضمن سلسلة القصص المصوّرة "The Monsters". لكن الانطلاقة الحقيقية جاءت في عام 2019، بعد أن دخل لونغ في شراكة مع شركة الألعاب الصينية "بوب مارت"، التي اعتمدت أسلوب "المفاجأة" من خلال بيع الدمى في صناديق مغلقة لا تُعرف محتوياتها مسبقًا، مما زاد من رغبة المستهلكين في اقتنائها. ورغم أن شعبيتها ظلت محدودة في البداية، شهدت "لابوبو" انفجارًا عالميًا في أفريل 2024، بعدما نشرت نجمة الكيبوب "ليسا" من فرقة "بلاكبينك" صورة على حسابها في إنستغرام وهي تحتضن إحدى الدمى.
ومنذ ذلك الحين، تحوّلت لابوبو إلى رمز موضة عالمي، بدأ من آسيا ثم انتشر إلى بقية العالم، بدفع من استخدام عدد من النجمات لها كإكسسوارات فاخرة على الحقائب، من بينهن دوا ليبا، وريهانا، وكيم كارداشيان.
أرباح ضخمة وسوق موازية بملايين الدولارات من الناحية الاقتصادية،
سجّلت شركة بوب مارت أرباحًا قياسية خلال عام 2024، حيث بلغت إيراداتها 1.8 مليار دولار، ساهمت دمى "لابوبو" وحدها بمبلغ 644 مليون دولار منها. كما ارتفع سهم الشركة في السوق المالية بأكثر من 300% خلال نفس العام.
وامتدت الظاهرة إلى السوق الثانوية، حيث تُباع بعض الإصدارات النادرة من دمى "لابوبو" على منصات مثل eBay وفيسبوك بأسعار تفوق 1000 دولار للدمية الواحدة،اي'' 3 ملاين '' ما جعلها تنتقل من كونها لعبة فنية إلى سلعة فاخرة ونادرة، تُقدَّم أحيانًا كهدايا فخمة في المناسبات أو ضمن مفاهيم ضيافة مبتكرة وفاخرة.

.