واشنطن تضغط على الناتو للتوصل إلى اتفاق لزيادة الإنفاق الدفاعي

قناة المملكة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
واشنطن تضغط على الناتو للتوصل إلى اتفاق لزيادة الإنفاق الدفاعي, اليوم الخميس 5 يونيو 2025 11:51 صباحاً

ضغط وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث على حلف شمال الأطلسي (ناتو) الخميس، للتوصل إلى اتفاق لزيادة الإنفاق الدفاعي يرضي الرئيس دونالد ترامب خلال قمة مرتقبة في وقت لاحق هذا الشهر.

وطالب الرئيس الأميركي أعضاء الحلف بالاتفاق خلال الاجتماع المقرر في 24 و25 حزيران في هولندا، على زيادة الميزانيات المخصصة للدفاع لتشكّل 5% من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة.

وعرض الأمين العام للناتو مارك روته اتفاق تسوية ينص على أن يشكل الإنفاق الدفاعي الأساسي 3,5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول العام 2032 وأن تشكّل مجالات أوسع مرتبطة بالأمن مثل البنى التحتية 1,5%.

ولفت عدد من الدبلوماسيين النظر إلى أن روته يبدو في طريقه لضمان التوصل إلى اتفاق بالتزامن مع قمة لاهاي. لكن بعض الحلفاء ما زالوا مترددين حيال الالتزام بمستويات إنفاق كهذه.

وقال هيغسيث أثناء اجتماع مع نظرائه من البلدان المنضوية في الناتو في بروكسل "أنا هنا لضمان أن كل بلد في الناتو يفهم أن على الجميع العمل معا. على كل بلد المساهمة بهذا المستوى البالغ خمسة في المئة".

وأضاف "رسالتنا ستبقى واضحة. الردع والسلام من خلال القوة، لكن لا يمكن أن تكون هناك حالة اعتماد. لا يمكن أن يكون ولن يكون هناك اعتماد على أميركا في عالم مليء بالتهديدات".

تبدو إسبانيا أكثر البلدان صراحة في التعبير عن ترددها حيال المسألة، علما أنها لن تصل إلى هدف الناتو الحالي البالغ 2% من الناتج المحلي الإجمالي إلا بحلول نهاية العام.

ويفيد دبلوماسيون بأن بلدانا أخرى ما زالت تفاوض على تمديد الإطار الزمني والتخلي عن مطلب بزيادة الإنفاق الدفاعي الأساسي بـ0,2 نقطة مئوية كل عام.

لكن الاتفاق يبدو تسوية مقبولة بالنسبة إلى معظم بلدان الحلف، إذ سيسمح لترامب بالتباهي بأنه حقق مطلبه الأساسي رغم أنه في الواقع خفض مستوى المطالب بالنسبة إلى حلفاء بلاده الذين يواجهون صعوبات في هذا الصدد.

وبينما أيّدت خطة روته، تصر واشنطن على أنها ترغب بأن يحدد كل بلد "مسارا موثوقا" لبلوغ الهدف.

- حاجة ألمانية إلى مزيد من الجنود -

وفي السياق ذاته، من المقرر أن يوقّع وزراء الناتو خلال اجتماعهم على الأهداف المتعلقة بالقدرات الجديدة للأسلحة التي يتطلبها ردع روسيا.

وقدّر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بأن المتطلبات الجديدة تعني أنه سيتعيّن على برلين إضافة "ما بين 50 ألف و60 ألف" جندي جديد إلى صفوف جيشها.

من جهته، أفاد نظيره الهولندي روبن بريكلمانز بأن التوصل إلى المستوى المطلوب سيكلّف هولندا 3,5% من الناتج المحلي الإجمالي.

وليس الخوف من موسكو وحده ما الذي يدفع أوروبا لرفع سقف طموحاتها إذ تسود أيضا ضبابية بشأن التزام الولايات المتحدة حيال القارة.

وقال روته "ما سنقرره في لاهاي وما سننفقه على الدفاع مع مرور الوقت، خطة الاستثمار الجديدة في الدفاع، مرتبط بالطبع بما نحتاج إليه في ما يتعلق بالقدرات المادية.

وأحدث هيغسيث الذي كان مقدم برامج تلفزيونية، هزّة في الناتو خلال زيارته الأخيرة في شباط/فبراير عندما حذّر من أن واشنطن قد تسعى لخفض عدد قواتها في أوروبا للتركيز على الصين.

ولم يصدر أي إعلان ملموس مذاك عن الولايات المتحدة بشأن سحب الجنود، لكن حلفاء الناتو ما زالوا يترقبون بقلق.

- مسألة أوكرانيا -

وبينما يبدو الناتو مستعدا لاتفاق بشأن الإنفاق الدفاعي، يعد ملف نزاع أوكرانيا مسألة شائكة أخرى يرجّح بأن تخيّم على القمة.

وسددت عودة ترامب إلى البيت الأبيض ضربة لدعم واشنطن لأوكرانيا وأحدثت هزّة في المقاربة الغربية للحرب الروسية عليها والمتواصلة منذ ثلاث سنوات.

وأكّد هيغسيث على ضرورة فك الارتباط بين الولايات المتحدة وكييف عبر تغيّبه عن اجتماع لداعمي أوكرانيا استضافته بروكسل الأربعاء.

ويسعى حلفاء كييف لتجاوز التردد الأميركي ودعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى لاهاي كتعبير عن الدعم.

وحتى الآن، اكتفى الناتو بالقول إن أوكرانيا ستكون مُمثّلة في الاجتماع من دون أن يؤكد إن كان زيلينسكي سيحضر.

أ ف ب

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق