أصدرت هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية (MHRA) أول تحذير رسمي بشأن العلاقة المحتملة بين حقن التخسيس من نوع GLP-1 - مثل "ويغوفي" و"مونجارو" - وتراجع فعالية موانع الحمل، خاصة الفموية، لدى النساء.

تأتي هذه التحذيرات بعد تزايد ما بات يُعرف إعلاميًا بـ"طفرة مواليد أوزمبيك"، حيث سُجّلت أكثر من 40 حالة حمل غير مخطط لها لدى نساء كنّ يستخدمن هذه الحقن. وتشير تقارير إلى قلق واسع بين المستخدمات، لا سيما على المنصات الاجتماعية، حول هذا الأثر غير المتوقع للأدوية.

كيف تؤثر الحقن على الخصوبة؟

يرى خبراء أن فقدان الوزن الناتج عن هذه الأدوية يُمكن أن يعيد تنظيم الهرمونات الأنثوية، مما قد يُحفّز عودة التبويض، حتى لدى من ظنوا أن خصوبتهن منخفضة أو متوقفة.

وأبرز المخاطر الصحية المحتملة عند استخدام هذه الأدوية أثناء الحمل تشمل: زيادة خطر الإجهاض. وتشوهات خلقية، خاصة في الهيكل العظمي. ونقص الوزن عند الولادة. ووذلك بناءً على تجارب أُجريت على الحيوانات باستخدام مواد فعالة مثل "سيماغلوتايد" (في "ويغوفي") و**"تيرزيباتيد"** (في "مونجارو").

ضعف فعالية موانع الحمل الفموية

أوضحت MHRA أن بعض هذه الأدوية تؤثر على إفراغ المعدة، مما قد يُقلل امتصاص موانع الحمل الفموية، وبالتالي يُضعف فعاليتها، خصوصًا لدى النساء ذوات الوزن الزائد.

التوصية: الاعتماد على وسائل غير فموية لمنع الحمل، مثل: اللولب الرحمي والغرسات والواقي الذكري وويُفضل استمرار استخدامها حتى شهرين بعد التوقف عن العلاج بهذه الحقن.

تحذيرات إضافية

لا يُوصى باستخدام أدوية التخسيس أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية. ولا تُغني هذه التحذيرات عن استشارة الطبيب أو قراءة النشرة الدوائية بعناية. ويجب تجنّب شراء هذه الأدوية من مصادر غير موثوقة أو عبر الإنترنت، تفاديًا للمنتجات المقلدة التي قد تسبب مضاعفات صحية خطيرة.

و"هذه الأدوية ليست مجرد أدوات لإنقاص الوزن، بل تُغيّر آليات هرمونية معقدة في الجسم، وقد تُعيد الخصوبة لمن اعتقدن أنها توقفت"، كما قال الدكتور باسل وتار. و"إذا كنتِ تخططين لاستخدام حقن التخسيس، فتأكدي من مناقشة خيارات منع الحمل الآمنة مع طبيبك أولًا، وكوني واعية للتغيرات التي قد تطرأ على جسمك."

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك