في تصعيد جديد ضمن محاولات كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مساء الأحد، أنه أصدر أوامر مباشرة للجيش الإسرائيلي بمنع وصول "أسطول مادلين" إلى شواطئ القطاع "بأي وسيلة ضرورية".

وفي بيان نشره عبر منصاته الرسمية، قال كاتس: "أصدرت تعليمات واضحة للجيش بالتحرك لمنع هذا الأسطول من الوصول إلى غزة". وهاجم بلهجة حادة الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، قائلاً: "أقول لغريتا المعادية للسامية وأصدقائها: عودوا من حيث أتيتم، فلن تصلوا إلى غزة".

وتؤكد تقارير إعلامية مشاركة تونبرغ ضمن تحرك رمزي نظمته مجموعة من النشطاء الأوروبيين لخرق الحصار البحري المفروض على غزة منذ عام 2007، عبر أسطول صغير يحمل مساعدات إنسانية رمزية.

التوتر يأتي في وقت تواصل فيه إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع للشهر العشرين على التوالي، وسط حصار خانق يمنع دخول الإمدادات ويقيد حركة الملاحة، رغم المطالبات الدولية المتكررة بتخفيفه.

حتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي من منظمي "أسطول مادلين" رداً على تهديدات كاتس، إلا أن مصادر في الحملة أكدت سابقاً أن التحرك سلمي بالكامل، ويهدف لتسليط الضوء على الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

التحركات البحرية باتجاه القطاع تعيد إلى الأذهان مشهد "أسطول الحرية" عام 2010، عندما هاجمت القوات الإسرائيلية سفينة "مافي مرمرة" التركية في عرض البحر، ما أسفر عن مقتل عشرة نشطاء وأدى إلى أزمة دبلوماسية حادة بين إسرائيل وتركيا.

ولم تتضح بعد تفاصيل موقع الأسطول أو مدى اقترابه من المياه الإقليمية لغزة، غير أن نبرة كاتس الصدامية تشير إلى استعداد إسرائيلي لتنفيذ عملية عسكرية بحرية حال اقتراب أي من قوارب "مادلين" من الشريط الساحلي للقطاع.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك