سورينام تقلب الأدوار في حلم المونديال المجنون

صحيفة الرياضية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سورينام تقلب الأدوار في حلم المونديال المجنون, اليوم الاثنين 9 يونيو 2025 03:57 مساءً

من فرانك رايكارد في الأمس إلى فيرجيل فان دايك في يومنا هذا، أسهمت سورينام، المستعمرة الهولندية السابقة، في نجاح المنتخب البرتقالي الأول لكرة القدم على مدار 30 عامًا.
والآن، بإمكان اللاعبين المولودين في هولندا مساعدة أصغر بلد في أمريكا اللاتينية على تحقيق حلمه المجنون بالتأهل إلى كأس العالم.
لطالما عُرفت سورينام في عالم كرة القدم بأنها قصة تحول للمنتخب «البرتقالي»، بعد «الكرة الشاملة» في سبعينيات القرن الماضي بقيادة يوهان كرويف «نهائي كأس العالم مرتين في ألمانيا 1974 والأرجنتين 1978»، وتراجع أداء المنتخب في ثمانينياته «فشل في التأهل إلى مونديالي إسبانيا 1982 والمكسيك 1986، أو كأس أوروبا 1984 في فرنسا»، توِّجت هولندا أخيرًا بلقبها الوحيد، كأس أوروبا 1988 في ألمانيا، بفضل ثلاثيها السورينامي الأصل رايكارد وآرون وينتر والقائد رود خوليت، الفائز بالكرة الذهبية لعام 1987.
ثم تألق المنتخب الهولندي في التسعينيات بفضل إدجار ديفيدز وكلارنس سيدورف وباتريك كلويفرت وجيمي فلويد هاسلبانك «بلغ نصف نهائي كأس العالم في فرنسا 1998».
ومن بين ورثتهم اليوم، هناك فان دايك «ليفربول الإنجليزي»، تشافي سيمونز «لايبزيج الألماني»، جورجينيو فينالدوم «الاتفاق السعودي»، ودنزل دومفريس «إنتر الإيطالي».
على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، شاهدت سورينام أبناءها وأحفادها يتألقون، ولم يكن هذا البلد الفقير الذي يبلغ عدد سكانه 600 ألف نسمة، يومًا مصدر فخر على الساحة الكروية.
حاول سيدورف رد الجميل لوطنه الأم وتطوير كرة القدم هناك، لكن مشروعه لإنشاء مركز تدريب، على الرغم من استثماره الشخصي الكبير، لم يُكتب له النجاح.
قد تنتقم سورينام اليوم من ماضيها الاستعماري وتحلم بالمشاركة في كأس العالم، إذ، وبعد أعوام من الرفض باسم الفخر الوطني، سمحت السلطات منذ نوفمبر 2019 باختيار لاعبين من جاليتها في الخارج ولدوا معظمهم في هولندا لأسلاف سوريناميين، ما وجه الأنظار نحو حلم كأس العالم 2026.
وعلى الرغم من وقوع سورينام في أمريكا الجنوبية كجارة للبرازيل، تُشارك في تصفيات كأس العالم ضمن منطقة الكونكاكاف، حيث تأهلت المنتخبات الثلاث المهيمنة تقليديًّا، أي الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، مباشرة كدول مضيفة للنهائيات.
ومع توسيع كأس العالم إلى 48 منتخبًا، ستكون هناك ثلاث بطاقات مؤهلة مباشرة إلى النهائيات عن منطقة الكونكاكاف وأخرتان عبر ملحق دولي.
مع ثلاثة لاعبين محليين فقط من بين 26 تم اختيارهم، تأهلت سورينام من الدور الثاني لتصفيات الكونكاكاف الجمعة بفوزها على بورتوريكو «1ـ0» واحتلت المركز الأول في المجموعة السادسة قبل الجولة الأخيرة، على أن تستأنف الحلم في أكتوبر المقبل حين تخوض الدور الثالث الذي يتأهل عنه إلى النهائيات مباشرة أبطال المجموعات الثلاث.
وتعد كوستاريكا من بين أبرز منافسي «شباب سورينام»، لا سيما أنها شاركت في جميع نهائيات كأس العالم منذ نسخة البرازيل 2014، إضافة إلى هندوراس «ثلاث مشاركات في أعوام 1982، 2010 و2014»، وبنما «روسيا 2018».
بالنسبة سورين ماثويرا، رئيس الاتحاد السورينامي لكرة القدم، فإن المشاركة في المونديال «حلمٌ للأمة، ونأمل أن يتحقق»، فيما رأى روبرتو جوديكين، المدرب المساعد في المنتخب، أنه «سيكون إنجازًا تاريخيًّا، سيضع سورينام على خريطة العالم».


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق