تثير درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم 2025 مخاوف بين اللاعبين والمدربين والمشجعين، مع دعوات إلى فرض فترات راحة إضافية لشرب المياه وتعديل مواعيد المباريات.
ووصلت درجات الحرارة مطلع الأسبوع في باسادينا إلى 32 درجة مئوية، ما أرهق اللاعبين مبكرًا في مباراة باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد، إذ كانت شمس الظهيرة مسلطة بقوة على المدرجات غير المغطاة وملعب روز بول.
ووصف ماركوس يورينتي، لاعب أتلتيكو مدريد، الطقس بأنه «حار للغاية»، وقال «كانت تؤلمني أصابع قدمي وأظافري.. إنه أمر لا يصدق».
واشتكى الحضور في ملعب روز بول من الطوابير الطويلة في ظل الحر الشديد، ومحدودية المدرجات المغطاة، والقيود المفروضة على زجاجات المياه عند بوابات الدخول، مع مغادرة بعضهم في الشوط الأول بسبب الجفاف والخوف من الإغماء.
ومن المقرر أن تشهد المباريات المقبلة ظروفًا مماثلة عند انطلاقها في منتصف النهار، ما يثير المخاوف بشأن سلامة المشجعين واللاعبين.
وتكرر الأمر مع مباريات الإثنين في ميامي ولوس أنجليس، إذ كانت درجات الحرارة تزيد عن 30 درجة مئوية، بل إن العديد منها تخطى 32 درجة مئوية وهو ما يصعب من مهمة الجسم في تنظيم حرارته، ما قد يؤدي لمشاكل صحية، وهو ما دفع اتحاد اللاعبين المحترفين لإصدار تحذيرات.
وتلعب مباراة ريال مدريد والهلال، الأربعاء، عند الـ 03:00 مساءً بالتوقيت المحلي «10:00 مساءً بتوقيت مكة المكرمة»، وسط توقعات أن تصل درجة الحرارة إلى 32 درجة مئوية على أن تقدر نسبة الرطوبة بنحو 70 في المئة.
واقترح اتحاد اللاعبين المحترفين على الاتحاد الدولي للعبة «فيفا» إعادة النظر في جدول المباريات إذا لزم الأمر.
وقال في بيان له الإثنين «دعا اتحاد اللاعبين المحترفين باستمرار إلى اتخاذ تدابير شاملة للحماية من الحرارة بما في ذلك فترات الراحة الإلزامية لشرب المياه، وتعديل أوقات انطلاق المباريات لتجنب درجات الحرارة الشديدة، وتأجيل المباريات عندما تشكل الظروف خطرًا صحيًّا على اللاعبين.
وأضاف البيان «مع بطولات مثل كأس العالم للأندية تتضمن مباريات كثيرة وتجرى في مناخ حار في أماكن مثل أورلاندو وميامي، أصبحت قضية الحرارة الشديدة تمثل أهمية متزايدة تتعلق بالصحة والسلامة في كرة القدم الاحترافية.. سيراقب اتحاد اللاعبين المحترفين الوضع عن كثب في الأسابيع المقبلة مع التركيز على سلامة اللاعبين كأولوية قصوى».
وتسمح القواعد الحالية بفترة استراحة إلزامية واحدة لشرب المياه في كل شوط.
وتعد قضية الحرارة المرتفعة واحدة من عدة خلافات تُلقي بظلالها على البطولة المستحدثة التي تضم 32 فريقًا، وقد رفع اتحاد اللاعبين المحترفين ورابطة اللاعبين المحترفين في إنجلترا دعوى قضائية في بروكسل بزعم أن «فيفا» تجاوز صلاحيته بفرض بطولة تمتد لأربعة أسابيع وفق جدول زمني غير مستدام، ما يعرض اللاعبين لخطر الإجهاد الشديد.