الضربة المؤجلة: كيف أعادت إسرائيل ترتيب أوراقها استعدادًا لمواجهة إيران؟

رياضة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

رغم سنوات من التهديدات والتلميحات، لم تكن إسرائيل، حتى وقت قريب، مستعدة فعليًا لخوض معركة مباشرة ضد إيران. فوفقًا لتقرير بثّته إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن "بنك الأهداف الإيراني" لدى الجيش الإسرائيلي كان شبه فارغ قبل أشهر قليلة فقط، وهو ما يعكس أن الاستعدادات العملياتية لحملة شاملة ضد طهران لم تكن موجودة على أرض الواقع.

لكن المتغيرات الإقليمية المتسارعة، وخاصة تصاعد التوترات مع حزب الله في أواخر أكتوبر 2024، دفعت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية إلى تحريك عجلة الاستعداد بشكل مكثف وسريع. ووفق الإذاعة، فقد بدأت التحضيرات الفعلية لمعركة محتملة مع إيران في ظل شعور متزايد بأن "المواجهة لم تعد مسألة إذا، بل متى".

بنك أهداف فارغ.. ونقطة الانطلاق

نقلت الإذاعة عن ضابط رفيع في الاستخبارات العسكرية قوله:

"وجدنا أنفسنا أمام كأس فارغ. لم يكن هناك بنك أهداف حقيقي يمكن البناء عليه، والاعتماد في المواجهة مع إيران ظل لسنوات محصورًا في العمليات السرية للموساد وبعض الضربات الجوية المحدودة."

وفي نوفمبر الماضي، عقد الجيش الإسرائيلي مؤتمرًا استراتيجيًا سريًا ضم كبار ضباط سلاح الجو والاستخبارات العسكرية، لتحديد النقاط الحيوية في إيران الواجب استهدافها. استمر الاجتماع عشر ساعات، وتمحور حول سؤال واحد: "ما مفتاح النجاح في إيران؟"، وكانت الإجابة: التفوق الجوي.

130 خبيرًا لفك لغز "إيران"

شكل الجيش فريقًا مشتركًا من نحو 130 ضابطًا من سلاح الجو والاستخبارات، مهمته: تفكيك أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية وتحديد نقاط ضعفها. ومع بداية 2025، ورغم الجهود، لم يتحقق التقدم المأمول، ما دفع القيادات إلى دق ناقوس الخطر.

"بدأنا نشعر أننا على وشك الفشل. كنا بحاجة إلى اختراق استخباراتي حاسم، وإلا لن نتمكن من تنفيذ المهمة"، بحسب تصريح لمسؤول عسكري كبير.

لكن التحول الفعلي جاء في فبراير ومارس، حين قرر الجيش تخصيص أسلوب استخباراتي مخصص لكل منظومة دفاع جوي إيرانية على حدة، مع تتبع دقيق لتحديد مواقعها، ما أسفر عن توسيع قاعدة البيانات وبناء بنك أهداف أكثر نضجًا.

فرق عمل متخصصة.. وتكامل استخباراتي

بحسب التقرير، أنشأت شعبة الاستخبارات العسكرية فرقًا متخصصة لبناء بنك الأهداف، حيث تولى كل فريق قطاعًا محددًا، مثل:

المنشآت النووية

الصواريخ الباليستية

أنظمة الدفاع الجوي

البنية التحتية القيادية

الاقتصاد

وقال أحد المسؤولين: "كل يوم كنا نحقق تقدمًا. شعرنا أن الصورة تكتمل شيئًا فشيئًا، حتى وصلنا إلى لحظة شعرنا فيها بالجاهزية الفعلية".

لحظة القرار.. وبدء العملية

تؤكد إذاعة الجيش أن المؤسسة العسكرية كانت تنتظر "اللحظة المثالية" التي تتقاطع فيها الظروف الميدانية مع الاستعدادات الفنية. وقد حددت تلك اللحظة حين اجتمعت ثلاثة عوامل رئيسية:

تقدم إيران في برنامجها النووي

تطور ترسانتها من الصواريخ الباليستية

تصاعد خطر وكلائها في الشرق الأوسط

ومع اكتمال تلك المعطيات، اتُخذ القرار، وانطلقت العملية.

وتُقدّر مصادر عسكرية إسرائيلية أنه "خلال أسبوع واحد تقريبًا، سيكون بالإمكان استكمال الضربة الموجهة للأهداف النووية الإيرانية، وقد تمتد لفترة إضافية قصيرة إذا استدعت الضرورة."

ويشمل بنك الأهداف الإسرائيلي ثلاثة مسارات رئيسية:

المنشآت النووية

مواقع الصواريخ الباليستية

منظومات الدفاع الجوي الإيرانية

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار الرياضية فى هذا المقال : الضربة المؤجلة: كيف أعادت إسرائيل ترتيب أوراقها استعدادًا لمواجهة إيران؟, اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025 04:18 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق