لعبة «الأذكياء» تقود عائشة المعيني إلى علم «الوراثة والجينات»

الإمارات اليوم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لعبة «الأذكياء» تقود عائشة المعيني إلى علم «الوراثة والجينات», اليوم السبت 21 يونيو 2025 03:22 صباحاً

على رقعة شطرنج مربعة، رسمت عائشة سرحان المعيني مساراً خاصاً لحياتها منذ أن كانت في السادسة من عمرها، إذ لم تكن تلك القطع الخشبية مجرد هواية، بل كانت لغةً تتقنها، ومهدت لها الطريق في ما بعد لدراسة علم الوراثة والجينات، الذي يُعد واحداً من أصعب التخصصات العلمية.

وظلت عائشة المعيني على قناعة تامة بوجود رابط بين قطع الشطرنج وعلم الجينات (كلاهما لعبة خطط ومكونات تؤدي إلى نتائج) فتألقت فيهما، فأصبحت بطلة حازت ألقاباً محلية وعربية وخليجية عدة في الشطرنج، وباتت على بُعد سنة دراسية للتخرج في الجامعة.

ولدت عائشة في أسرة شطرنجية، والدها سرحان المعيني، اللاعب والإداري الذي أصبح أول من يجمع بين اللعب والإدارة وصولاً لرئاسة اتحاد الإمارات للشطرنج، كان قدوة ونبراساً لها، أما إخوتها أحمد، وميرا، وحمدة، وعليا، فكانوا شركاء في التمرين والاحتكاك، وسنداً لا ينضب في كل بطولة.

ونظراً لمسيرتها المتميزة تم تكريمها بجائزة «الإبداع الرياضي»، إذ حققت العديد من الإنجازات المحلية والدولية، من بينها الميدالية البرونزية في أولمبياد الشطرنج العالمي في فارنا ببلغاريا، كما حصلت على جائزة أفضل لاعبة ناشئة في الأولمبياد العالمي بجمهورية ساخا عام 2012.

وإضافة إلى ذلك فازت بجائزة أفضل ناشئة في بطولة الشارقة الدولية المفتوحة عامي 2012 و2013.

وقالت عائشة المعيني لـ«الإمارات اليوم»: «وراء كل إنجاز أسرة تؤمن وتدعم أبناءها، أبي وأمي كانا ولايزالان السند الأكبر، ووجود إخوتي في اللعبة ساعدني على التطور والتعلم المستمر».

وفي نادي الشارقة للفتيات بدأت الحكاية، الشطرنج هناك لم يكن مجرد لعبة، بل مشروع وطن، كان لقيادات النادي دور كبير في احتضان الموهبة وتطويرها، بتعاون وثيق مع مجلس الشارقة الرياضي، هناك لم تكن الطفلة عائشة تلعب فقط، بل كانت تُصقل لتصبح بطلة، ومشروع قيادية مستقبلية في اللعبة. وتابعت: «لا يقل دور المؤسسات أهمية، فدعم نادي الشارقة للفتيات، ومجلس الشارقة الرياضي، والاتحاد العربي للشطرنج، كان مهماً لي للوصول إلى الألقاب والبطولات التي حققتها عبر مسيرتي المهنية».

وبين الامتحانات والأسفار كانت عائشة تخوض معركتها الأخرى، كيف توفّق بين حلم البطولة وواقع الدراسة الجامعية.

وقالت: «في المرحلة الثانوية كان الأمر أسهل، لكن الجامعة كانت مليئة بالتحديات، خاصةً مع طول فترات السفر، ولولا تفهّم الجامعة والتواصل الإلكتروني لما استطعت الاستمرار».

وأكملت: «هدفي أن أكون أول فتاة إماراتية تتولى رئاسة اتحاد الإمارات للشطرنج. أريد أن أواصل مسيرة والدي، لكن بطريقتي الخاصة».

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق