وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقادات حادة لسياسات الإدارات الأميركية السابقة تجاه مصر، لا سيما فيما يتعلق بموقف واشنطن من سد النهضة الإثيوبي، الذي يمثل ملفًا شائكًا في العلاقات بين القاهرة وأديس أبابا.

وفي منشور عبر منصته الخاصة "تروث سوشيال"، السبت، وصف ترامب تمويل الولايات المتحدة لبناء سد النهضة بأنه "تمويل غبي"، مؤكداً أن هذا السد "قلل بشكل كبير من المياه المتدفقة إلى نهر النيل"، وهو ما ترفضه مصر بشدة وتطالب بإبرام اتفاق عادل يضمن حقوق دول المصب في مياه النهر.

وقال ترامب: "لن أحصل على جائزة نوبل للسلام رغم أنني ساهمت في الحفاظ على السلام بين مصر وإثيوبيا"، مشيرًا إلى أنه لعب دورًا محوريًا في تهدئة التوتر بين البلدين خلال فترة رئاسته.

وفي سياق آخر، أعلن ترامب عن ترتيبات لمعاهدة سلام مرتقبة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، لإنهاء النزاع بين البلدين، واصفًا هذا التطور بأنه "يوم عظيم لإفريقيا والعالم"، على حد قوله، وأكد أن ممثلين عن الدولتين سيوقعون الاتفاق في واشنطن خلال الأيام المقبلة.

وجدد ترامب، في منشور آخر الأحد الماضي، الإشارة إلى جهوده السابقة في ملف سد النهضة، حيث استضافت واشنطن في عهده مفاوضات جمعت مصر والسودان وإثيوبيا، برعاية أميركية ومشاركة البنك الدولي. ورغم التوصل إلى مسودة اتفاق، رفضت أديس أبابا التوقيع عليها، ما أثار انتقادات ترامب لإثيوبيا واتهامه لها بـ"انتهاك الاتفاق".

وخلال تصريحات علنية آنذاك، لوّح ترامب بإمكانية أن تقدم مصر على "تفجير السد" بسبب خطورته على أمنها المائي، قائلاً: "كان ينبغي على مصر إيقاف بناء السد منذ البداية"، في إشارة إلى تقاعس المجتمع الدولي عن معالجة الأزمة منذ مراحلها الأولى.

واختتم ترامب حديثه بالتأكيد على أن تدخله حال دون تصاعد النزاع إلى مواجهة عسكرية، قائلاً: "هناك سلام الآن، على الأقل حتى الآن، بفضل تدخلي.. .وسيبقى كذلك".

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك