أدان مجلس العلاقات العربية والدولية اليوم السبت عدوان الاحتلال الإسرائيلي السافر على إيران محذرا من التداعيات الخطرة المحتملة لهذا النزاع على الأمن والاستقرار والسلامة الإقليمية لدول المنطقة وما قد ينجم عن توسعه وانتشاره من تهديد للأمن الدولي واستقرار العلاقات الدولية.

وقال المجلس الذي يترأسه الكويتي محمد الصقر في بيان تلقته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن الحرب الدائرة بين الاحتلال وإيران إنه لا يمكن تحقيق أهداف الأمن والسلام في المنطقة والعالم في ظل التغاضي عن سياسة النظام اليميني العنصري للاحتلال الإسرائيلي وممارساته وجرائمه.

وأضاف أن ذلك يأتي إلى جانب دعم الاحتلال الإسرائيلي سياسيا وعسكريا واقتصاديا وحمايته من المسؤولية السياسية والجنائية عن سياسة الإبادة والتهجير العلنية والمعلنة تجاه الشعب الفلسطيني في غزه والضفة الغربية وتدخله العدواني السافر في البلدان العربية المجاورة.

وأكد البيان في هذا السياق أن مجلس العلاقات العربية والدولية دأب على التحذير من عواقب الاستهانة والتجاهل والتجاوز لقواعد ومبادئ القانون الدولي وخطورة توفير الحصانة لمرتكبيها من العقاب.

ولفت إلى أن التغاضي عن أفعال الاحتلال "قد يهدد بانهيار كامل لمنظومة العلاقات الدولية وشرعيتها إفساحا للفوضى وسيادة شريعة الغاب والتي تعبر عنها هنا أصدق تعبير جرائم الإبادة والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية" التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي وتشهد عليها منطقة الشرق الأوسط حاليا.

وشدد على أن جرائم الاحتلال تعد نموذجا بارزا للمثال والنمط الكارثي المتوقع لشكل العلاقات الدولية "إذا لم يتم لجم وردع وإيقاف النظام العنصري المتطرف" في الاحتلال الإسرائيلي "ومخططاته الوقحة والواهمة بشأن حقه وإمكانياته في إعادة تقسيم وتشكيل منطقة الشرق الأوسط على شاكلته العنصرية - الدينية المتطرفة وبما يحقق أيديولوجيته وأطماعه في الهيمنة والسيطرة عليها".

وبين أن ضمان الأمن والاستقرار والازدهار في هذه المنطقة الأكثر حيوية وأهمية للعالم أجمع يكمن أساسا في التطبيق الكامل والشامل لقرارات الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية وتحقيق حل الدولتين وإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وفي جوهرها التسلح النووي وعدم السماح بتفرد الاحتلال الإسرائيلي بامتلاكه في تناقض واضح وخطر مع مبدأ إلزامية وعالمية معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.

وحذر البيان من أن "عدم تطبيق معايير العدالة والإنصاف ومبادئ الشرعية الدولية في منطقة الشرق الأوسط خلق ويخلق في المنطقة شعورا بالظلم واليأس وانسداد الأفق ويشجع التيارات المتطرفة ويوفر البيئة المناسبة لانتشارها".

وأشار إلى أن الأوضاع الخطرة التي تعصف بالمنطقة العربية تفرض ألا يظل العالم العربي غائبا عن المساهمة في تشكيل مبادئ وقواعد أسس وهياكل النظام الدولي الجديد الذي سيحدد مستقبل العالم لقرون عديدة قادمة.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك