الذكاء الاصطناعي يهدد الفنانين

صحيفة الرياضية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الذكاء الاصطناعي يهدد الفنانين, اليوم الأحد 22 يونيو 2025 03:57 مساءً

أصبح بمقدور أي شخص الآن تأليف أغنية أو تلحينها أو حتى غنائها بصوت مطرب بمجرد ضغطة زر باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي، لكن المشكلة أنه يتم تدريب هذه النماذج على استخدام الأعمال الفنية للمطربين دون الحصول على موافقتهم.
وفي وقت سابق من العام الحالي، قالت خدمة بث الموسيقى الفرنسية ديزير إنها تستقبل يوميًا أكثر من 20 ألف أغنية مولدة بالكامل باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي.
وتقول المغنية وكاتبة الأغاني ليفينا: «عندما يتعلق الأمر بالجودة، لا يمكن لهذه النماذج منافسة إبداعات البشر»، لكن المشكلة ستكمن في الكم الهائل من الموسيقى التي يجب على المبدعين البشر إنتاج مؤلفات متميزة عنها على خدمات البث.
وتضيف ليفينا، وهي فنانة ألمانية تدافع عن حقوق الموسيقيين في المملكة المتحدة، بصفتها رئيسة إحدى روابط الموسيقيين: «عندما يغمرنا الذكاء الاصطناعي بالكثير من المؤلفات الموسيقية، يصبح الأمر أكثر صعوبة».
ويقول كريستوفر آن، المتخصص في حملات الدعاية للفنانين لمصلحة إحدى روابط الموسيقيين الألمان، إن قلة قليلة من الموسيقيين «يشيدون» باستخدام الذكاء الاصطناعي من حيث المبدأ، مضيفًا أن الذكاء الاصطناعي قد يوفر أساليب إبداعية يمكن تكرارها لاحقًا.
لكن ما لا يرضي الناس هو أن أغانيهم «تم أخذها من قبل شركات الذكاء الاصطناعي، التي استولت على خلاصة مشاعر هؤلاء الفنانين وتجاربهم»، كما تقول آن، عازفة الجيتار في فرقة آن نمياكانترايت، مضيفة: «ثم تأتي شركة ما تطور تطبيقًا تجني من ورائه الملايين والمليارات اعتمادًا على أعمال الفنانين دون إذن منهم، هذا ليس عادلًا».
ويقول ماتياس هورنشوه، المتخصص في حقوق الطبع والنشر، إن الإيرادات التي يتم توزيعها بشكل غير متساوٍ ليست مشكلة جديدة للموسيقيين، لكن الذكاء الاصطناعي أدى إلى تفاقم المشكلة بشكل سريع.
ويطالب الآن الفنانون في جميع أنحاء الصناعة مطوري نماذج الذكاء الاصطناعي بدفع أجور الموسيقيين مقابل استغلال أعمالهم.
كما تقاضي شركات الإنتاج الموسيقي مطوري نماذج الذكاء الاصطناعي، بسبب استغلال الأعمال الفنية في تدريب النماذج دون تصريح.
وفي العام الماضي، رفعت شركتا التسجيلات سوني ووارنر، وشركات أخرى، دعاوى قضائية ضد شركتي سونو وأوديو، وهما شركتان متخصصتان في تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الموسيقى، مدعيتين أن الشركتين تنتهكان بشكل جماعي حقوق الطبع والنشر للتسجيلات الصوتية باستخدام الأغاني لتدريب نماذجهما.
في الوقت نفسه، فإن استمرار إنتاج شركات الموسيقى، وحصولها على مقابل استغلال أعمالها في نماذج الذكاء الاصطناعي، يخدم شركات الذكاء الاصطناعي أيضًا، التي تحتاج باستمرار إلى موسيقى جديدة من إنتاج بشري لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. ويتفق الموسيقيون أيضًا على ضرورة توافر مزيد من الشفافية.
وتطالب ليفينا منصات البث بالكشف عن الموسيقى المولدة من الذكاء الاصطناعي.
وبشكل عام، يحتاج الفنانون إلى مزيد من الشفافية فيما يتعلق بعائدات استخدام الموسيقى في نماذج الذكاء الاصطناعي، ومستحقاتهم عن ذلك.
وتضيف ليفينا: «لا أحد يعلم بالضبط ما يجري في الخفاء، وكم من المال يذهب إلى من، لهذا السبب، من المهم للموسيقيين مواصلة النضال من أجل حقوقهم، لأنهم إذا اكتفوا بالصمت، فستتدهور صناعة الموسيقى أكثر فأكثر».


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق