من هو سيلفا المرشح لقيادة الهلال؟

صحيفة الرياضية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من هو سيلفا المرشح لقيادة الهلال؟, اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 04:37 مساءً

في 12 يوليو من العام 1977، ولد البرتغالي ماركو سيلفا، مدرب فريق فولهام الإنجليزي الأول لكرة القدم، والمرشح لقيادة الهلال، في العاصمة البرتغالية لشبونة، التي انطلقت منها مسيرته الكروية بين أنديتها.
بدأ سيلفا مسيرته الكروية لاعب خط وسط مدافعًا، وهو مركز يتطلب قوة بدنية وقدرة على استخلاص الكرة وتغطية المساحات، تنقل بين عدة أندية برتغالية، أبرزها إستوريل برايا، الذي شهد فترتين مختلفتين في مسيرته لاعبًا.
ولم يحظ سيلفا بشهرة واسعة لاعبًا على المستوى الدولي، أو في الأندية الكبرى، لكنه اكتسب خلال مسيرته خبرة قيمة في فهم ديناميكيات اللعب، ومتطلبات المراكز المختلفة داخل الملعب، كما تميز بالالتزام التكتيكي، والجهد الوافر في منتصف الملعب، وكان يعد لاعبًا يعتمد عليه المدربون في تحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم.
بعد أعوام من اللعب الاحترافي، وتحديدًا في العام 2011، اتخذ سيلفا قرارًا بالاعتزال والتفكير في مستقبله في عالم كرة القدم، في خطوة غير تقليدية، بدأ مسيرته المهنية الجديدة محللًا تلفزيونيًا للمباريات، هذه التجربة الإعلامية منحته فرصة لدراسة وتحليل التكتيكات المختلفة، وفهم عمق القرارات، التي يتخذها المدربون خلال سير اللقاءات، اكتسب رؤية شاملة للمباريات من زاوية مختلفة، ما أسهم في صقل فكره الكروي.
في العام ذاته، عاد سيلفا إلى ناديه السابق إستوريل برايا، ولكن هذه المرة في منصب المدرب الفني، كانت هذه نقطة تحول حقيقية في مسيرته، إذ تولى قيادة الفريق وهو يعاني في دوري الدرجة الثانية البرتغالي، ونجح في تحقيق إنجاز لافت بقيادته نحو الصعود إلى الدوري الممتاز في نهاية موسمه الأول.
لم يتوقف طموحه عند هذا الحد، ففي الموسمين التاليين، قدم إستوريل برايا تحت قيادته مستويات رائعة في الدوري الممتاز، محققًا مراكز مؤهلة للمسابقات الأوروبية، ومظهرًا أسلوب لعب منظم وجذاب، يعتمد على الانضباط التكتيكي، والسرعة في نقل الكرة، هذه النجاحات المبكرة مدربًا لفتت أنظار الأندية الكبرى في البرتغال.
في عام 2014، انتقل سيلفا لتدريب نادي سبورتينج لشبونة، أحد أعرق الأندية البرتغالية، وعلى الرغم من الضغوط الكبيرة المصاحبة لتدريب فريق بحجم سبورتينج، استطاع سيلفا أن يترك بصمة إيجابية، إذ قاد الفريق للفوز بكأس البرتغال في نهاية موسمه الأول، وهو لقب طال انتظاره في أروقة النادي، تميزت فترة سيلفا مع سبورتينج ببناء فريق شاب يتمتع بروح قتالية عالية، وإعادة الثقة في قدرات اللاعبين.
لم تستمر إقامته في لشبونة طويلًا، إذ جذبت نجاحاته أنظار الأندية الأوروبية الأخرى، في عام 2015، خاض سيلفا تجربة جديدة في الدوري اليوناني مع نادي أولمبياكوس، وفي بيئة كروية مختلفة، واصل سيلفا تحقيق النجاحات، إذ قاد الفريق للفوز بلقب الدوري اليوناني بأسلوب لعب قوي ومقنع، مؤكدًا قدرته على التأقلم مع مختلف الثقافات الكروية وتحقيق النتائج المرجوة.
طموح سيلفا دفعه لخوض تحدٍ جديد في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث تولى تدريب نادي هال سيتي في منتصف موسم 2017 الصعب، وعلى الرغم من تقديمه أداءً جيدًا، وتحقيق بعض الانتصارات المهمة، لم يتمكن من إنقاذ الفريق من الهبوط، إلا أن بصمته التكتيكية كانت واضحة على أداء الفريق وتنظيمه الدفاعي.
تجربته التالية في الدوري الإنجليزي كانت مع نادي واتفورد في صيف 2017، وبدأ سيلفا مسيرته مع واتفورد بشكل جيد، حيث حقق الفريق نتائج إيجابية في بداية الموسم وقدم أداءً لافتًا، لكن لسوء الحظ، لم تستمر هذه البداية القوية، ورحل عن النادي في منتصف الموسم.
في عام 2019، عاد سيلفا إلى الدوري الإنجليزي الممتاز من بوابة نادي إيفرتون، وعلى الرغم من بعض اللمحات الجيدة في فترته مع الفريق، لم يتمكن من تحقيق الاستقرار والنتائج المرجوة، ليغادر النادي في منتصف موسمه الثاني.
المحطة الحالية في مسيرة ماركو سيلفا هي نادي فولهام، حيث تولى تدريب الفريق في صيف 2021، بعد هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى الإنجليزية «تشامبيونشيب»، واستطاع سيلفا في موسمه الأول مع فولهام تحقيق إنجاز بارز بقيادة الفريق للصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز بأسلوب كروي هجومي ممتع، محققًا أرقامًا قياسية على صعيد الأداء والنتائج، وفي عودته إلى الدوري الإنجليزي الممتاز مع فولهام، أثبت سيلفا قدرته على بناء فريق قادر على المنافسة، يتميز بالانضباط التكتيكي العالي، والقدرة على التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم.
سيلفا، صاحب الـ 47 عامًا، طغت خبرته لاعب خط وسط مدافعًا، على أسلوبه التدريبي، إذ يولي اهتمامًا كبيرًا للتنظيم الدفاعي والانضباط التكتيكي، ويعتمد على لاعبين يتمتعون بروح قتالية عالية، وقدرة على العمل الجماعي، كما أن تجربته محللًا تلفزيونيًا أكسبته نظرة معمقة للمباريات، وقدرة على قراءة المنافسين، وتطوير الخطط التكتيكية المناسبة.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق