يخوض الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب فريق ريال مدريد الإسباني الأول لكرة القدم، الأحد، المواجهة رقم 26 أمام برشلونة، في المباراة التي ستلعب لحساب الجولة الـ 35 من الدوري، التي ستحدد بشكل كبير ملامح بطل المسابقة.
ولم يخسر المدرب الإيطالي أمام أي فريق آخر بقدر ما حدث أمام برشلونة، الذي أسقطه ثلاث مرات في موسم واحد، وخطف منه لقبين، المباراة الأولى كانت بالدوري يوم 26 أكتوبر «0ـ4»، والثانية على كأس السوبر في يناير «2ـ5»، والأخيرة على كأس الملك «2ـ3».
وستكون هذه المباراة بمثابة وداعية لمواجهات الكلاسيكو، إذ يقترب أنشيلوتي من مغادرة دكة الريال بنهاية الموسم، لذلك فإن الفوز سيكون أفضل هدية يقدمها لفريقه.
وتولى أنشيلوتي تدريب ثلاثة فرق في مواجهاته السابقة أمام برشلونة، وهي ميلان الإيطالي، وباريس سان جيرمان الفرنسي، وأخيرًا الريال «في مناسبتين»، ولم يفز سوى عشر مرات، مقابل خسارة، وثلاثة تعادلات، بمختلف المنافسات.
وكان أول ظهور لأنشيلوتي أمام برشلونة عندما قاد ميلان الإيطالي للفوز 1ـ0 على ملعب سان سيرو لحساب دور المجموعات لدوري الأبطال في 20 أكتوبر 2004، بتوقيع الأوكراني أندري شيفشينكو، بعدها خسر مباراتين، وتعادل مرتين.
وخلال توليه دفة باريس، أدار أنشيلوتي مباراتين بربع نهائي دوري الأبطال في أبريل 2013، واكتفى فيهما بالتعادل، وتأهل برشلونة بفارق الأهداف.
أما مع الريال، فواجه برشلونة 19 مرة، نجح في الفوز تسع مرات، وخسر عشرًا.
وكان أنشيلوتي، الذي تدور تكهنات قوية حول رحيله بنهاية الموسم الجاري، أوضح في تصريحات صحافية، السبت، أن هذا اللعب أمام برشلونة يحتاج إلى حسن تصرف، وقال: «إنها مباراة تنطوي على الكثير من المخاطرة، وللفوز بها يجب إدارة كل شيء بإتقان.. الدفاع بإتقان، والهجوم بإتقان.. علينا أن نلعب مباراة متكاملة».
وأضاف: «اللعب مع برشلونة يحمل خصوصية. سيكون هذا آخر لقاء قمة في الموسم، لأن برشلونة ليس مشاركًا في كأس العالم للأندية».
ويتصدر برشلونة جدول الترتيب بـ 79 نقطة، متقدمًا بفارق أربع نقاط عن الريال، حامل اللقب، وفي حال فوزه فسيكون بحاجة إلى نقطتين فقط من الجولات الثلاث المتبقية، فيما ستمنح خسارته غريمه فرصة كبيرة لتدارك الأمور، وإبقاء الصراع حتى الأمتار الأخيرة.