في ظل تفشي اضطرابات النوم حول العالم، يسلّط خبراء الصحة الضوء على دور النظام الغذائي في تحسين جودة النوم ومدته، مؤكدين أن ما نتناوله قبل النوم قد يصنع فارقًا كبيرًا في قدرتنا على الاسترخاء والنوم بعمق.

ووفقًا لفريق من خبراء النوم في المملكة المتحدة، من بينهم باحثون في مؤسسة "لاند أوف بيدز" (Land of Beds)، يمكن لبعض الأطعمة البسيطة أن تساهم في تهدئة الجسم وتحسين النوم حتى في أوقات التوتر والقلق. ويقترح الخبراء اعتماد نظام غذائي يُعرف باسم "BRAT"، والذي يتكوّن من أربعة أطعمة خفيفة على المعدة: الموز، الأرز، صلصة التفاح، والخبز المحمّص.

هذه الأطعمة تُعد سهلة الهضم، وتساعد على تقليل الاضطرابات الهضمية التي قد تتسبب في الاستيقاظ المتكرر خلال الليل، ما يعزز الدخول في مراحل النوم العميق، وبالتالي الاستيقاظ بحيوية أكبر.

وفي المقابل، حذر الخبراء من تناول الكربوهيدرات الثقيلة ليلاً، مثل المعكرونة والأرز الأبيض والبطاطا، لما لها من تأثير سلبي على إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم. حيث إن هذه الأطعمة قد تؤدي إلى تقلبات في الساعة البيولوجية للجسم، مما يجعل الاستغراق في النوم أكثر صعوبة، ويقلل من جودة النوم بشكل عام.

وأشار الخبراء إلى أن قلة النوم لا تقتصر آثارها على الشعور بالإرهاق، بل تتعداها لتشمل زيادة الرغبة في تناول السكريات والوجبات السريعة، ما يخلّ بالتوازن الغذائي ويزيد من خطر زيادة الوزن واضطراب التمثيل الغذائي.

ولتفادي هذه الحلقة المفرغة، ينصح بتناول وجبات خفيفة قبل النوم غنية بعناصر مثل المغنيسيوم والتريبتوفان، والتي تسهم في إنتاج الميلاتونين وتعزيز الاسترخاء. ومن أبرز هذه الأطعمة: المكسرات، الزبادي اليوناني، الأفوكادو، والتونة.

باختصار، يمكن للطعام أن يكون أداة فعالة في معركتنا مع الأرق، شرط أن نحسن اختياراتنا الغذائية ونتجنب العادات المضرة في توقيت ومكونات وجباتنا المسائية. هل تعاني من الأرق مؤخرًا؟ ربما يكون الحل في طبق عشائك.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك