أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، عن استكمال ربط خط أنابيب الغاز الطبيعي بين ولاية كيليس التركية ومدينة حلب السورية، تمهيداً لبدء اختبارات التصدير خلال الأيام المقبلة، في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ التحولات السياسية التي شهدتها سوريا في عام 2024.

وفي تصريحات لوكالة "الأناضول"، أوضح بيرقدار أن هذه المبادرة تأتي في إطار مساعٍ مكثفة لتعزيز التعاون مع الإدارة الجديدة في سوريا، لا سيما في قطاع الطاقة، مؤكداً أن الفرق الفنية التركية قامت بزيارات متكررة إلى الداخل السوري، لتقييم احتياجات البنية التحتية ووضع خطط تنموية قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد.

وأكد الوزير التركي أن المشروع سيساهم بشكل مباشر في دعم محطات توليد الكهرباء السورية، حيث سيتم استخدام الغاز التركي لتوليد ما بين 1200 و1300 ميغاواط من الكهرباء، بما يلبي احتياجات واسعة من السكان، لا سيما في المناطق المتضررة.

وأشار بيرقدار إلى أن عمليات التصدير ستبدأ في يونيو المقبل، على أن تبلغ الكميات المصدرة نحو ملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً. وأضاف أن المرحلة الأولى من المشروع ستركز على تغذية مدينة حلب، على أن تمتد لاحقاً إلى محافظة حمص، ضمن خطة أشمل لإعادة تأهيل قطاع الطاقة السوري.

وكان بيرقدار قد التقى الخميس الرئيس السوري أحمد الشرع في دمشق، عقب اجتماعه مع وزير الطاقة السوري محمد البشير، حيث جرى توقيع اتفاقية تعاون ثنائية شاملة في مجالات الطاقة والتعدين والمحروقات، تمثل بداية مرحلة جديدة من التنسيق الاقتصادي بين أنقرة ودمشق.

ويُعد هذا المشروع من أبرز التحولات في العلاقات التركية السورية، ويحمل أبعاداً اقتصادية وإنسانية واستراتيجية، إذ يفتح الباب أمام شراكات مستقبلية أوسع في مجال إعادة الإعمار والبنية التحتية، في بلد يتعافى تدريجياً من سنوات طويلة من الحرب والانقسام.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك