تراجع أداء الموهوب الإنجليزي كول بالمر، صانع لعب فريق تشيلسي الأول لكرة القدم، باهتًا في النصف الثاني من الموسم بعدما سجَّل هدفًا واحدًا في ‭22‬ مباراة في كل المسابقات، لكنه قدَّم أداءً رائعًا عندما احتاج «البلوز» إلى إبداعه ومهارته ليساعد النادي اللندني على الفوز بلقب دوري المؤتمر الأوروبي، الأربعاء.
وأنهى تشيلسي الشوط الأول متأخرًا 0ـ1 أمام ريال بيتيس في المباراة النهائية، بعد أن أخفق الفريق في مجاراة قوة وضغط منافسه الإسباني في أول 45 دقيقة من المباراة.
احتاج تشيلسي إلى العودة في النتيجة وقدَّم بالمر تمريرتين حاسمتين مثاليتين في غضون خمس دقائق ليقلب فريقه النتيجة.
وجاء الهدفان كضربتين سريعتين لم يتمكن بيتيس من التعافي منهما، ليحقق تشيلسي الفوز 4ـ1.
أرسل لاعب خط الوسط الإنجليزي تمريرة عرضية رائعة من الجهة اليمنى وضعها إنزو فرنانديز برأسه في الشباك، قبل أن يتخلص من أحد المدافعين بسرعة ويمنح نيكولا جاكسون الكرة في مساحة ليضعها في الشباك محرزًا الهدف الثاني.
وقال بالمر «استعدنا قوتنا وقدَّمنا أداءً جيدًا في الشوط الثاني».
وأضاف «سئمت من الحصول على الكرة وتمريرها إلى الخلف أو الجانبين».
وتابع «في الهدف الأول كانت هناك مساحة صغيرة ورأيت إنزو يركض. وحدث الشيء نفسه مرة أخرى في الهدف الثاني. أشعر أننا أظهرنا شخصية جيدة مرة أخرى لنعود في النتيجة».
وكانت مساهمات بالمر بالتأكيد محل تقدير من زملائه في الفريق.
وقال توسين أدارابيويو، مدافع تشيلسي «كان ما فعله في المباراة جنونيًّا. صنع هدفين قلبا المباراة رأسًا على عقب. هذا ما يفعله».
وجاء الهدف الوحيد الذي سجَّله بالمر منذ منتصف يناير الماضي من ركلة جزاء متأخرة ضد ليفربول، لكن قدرته على اتخاذ القرارات الصحيحة في التمرير أو اختيار لحظة لرفع نسق اللعب، تجعله رجل المناسبات الكبيرة.
ويشتهر بالمر «23 عامًا» بقلة الحديث في المقابلات، لكن لا تنقصه بالتأكيد الموهبة والتأثير على تشكيلة تشيلسي الشابة.
وإذا أراد تشيلسي أن يتقدم وينافس على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز فإن بالمر سيكون اللاعب الذي سيبني المدرب إنزو ماريسكا الفريق حوله. وفي ليلة مشحونة في فروتسواف وعندما كانت هناك حاجة إلى الهدوء والجودة، أظهر بالمر السبب وراء ذلك.
وقال ماريسكا «المسيرة السيئة التي مرَّ بها هذا الموسم ستجعل منه لاعبًا أفضل».
وأضاف «يمكنه حسم المباريات بتسجيل هدف أو تقديم تمريرة حاسمة، والتمريرتان كانتا رائعتين للغاية».