كشف القيادي في حركة "حماس"، محمود مرداوي، عن تفاصيل تعثر مفاوضات التهدئة الجارية في قطاع غزة، محمّلًا الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية فشل التوصل إلى اتفاق، رغم ما وصفه بـ"المرونة والمسؤولية" التي أبدتها الحركة خلال الأسابيع الماضية.

وأوضح مرداوي، في بيان نشره عبر منصة "إكس"، أن حماس وافقت مبدئيًا على مسودة اتفاق توسط فيها الموفد الأمريكي، باعتبارها تلبي الحد الأدنى من المطالب الوطنية، إلا أن الاحتلال رفضها، مطالبًا باعتبارها عرضًا نهائيًا غير قابل للتعديل.

وأشار إلى أن الورقة تضمنت "ثغرات كارثية"، أبرزها: عدم ضمان انسحاب حقيقي للقوات الإسرائيلية، وعدم النص على وقف شامل للحرب، وغياب التزامات بشأن تدفق المساعدات الإنسانية، إلى جانب غموض كبير حول المرحلة اللاحقة لتسليم الأسرى الإسرائيليين، ما يترك الالتزامات "رهينة للنوايا الإسرائيلية".

وأكد مرداوي أن الحركة طالبت بتعديلات جوهرية تتوافق مع ما تم التفاهم عليه مسبقًا مع الوسيط الأمريكي، لضمان وقف القتل، وتأمين الإغاثة المستدامة، وعودة النازحين، وإنهاء الحصار.

وانتقد مرداوي الموقف الأمريكي، قائلاً إن واشنطن اعتبرت رد حماس "تراجعًا"، رغم أنه يعكس الالتزام بما تم الاتفاق عليه سابقًا.

واختتم بيانه بالتأكيد على أن الحركة لا تعرقل المفاوضات، بل تسعى لاتفاق عادل يضمن الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية، داعيًا الأطراف الدولية إلى الضغط على الاحتلال لوقف الحرب ورفع الحصار عن غزة.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك