أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن رفض الاحتلال الإسرائيلي السماح بدخول الوفد الوزاري العربي الإسلامي إلى الضفة الغربية يُعد دليلاً على "رفضها لأي محاولات جادة لتحقيق السلام". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في العاصمة الأردنية عمّان، عقب اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عبر الاتصال المرئي.

وأوضح بن فرحان، الذي يترأس اللجنة المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية بشأن غزة، أن السلطة الفلسطينية تُعد "الطرف العقلاني" في مواجهة طرف "يرفض الانخراط في الجهود الدبلوماسية".

وأشار إلى أن الاجتماع تطرق إلى عدة قضايا أبرزها ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية، والإفراج عن الرهائن، إضافة إلى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

من جانبه، وصف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، قرار إسرائيل بمنع دخول الوفد بأنه "يعكس طبيعة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة"، مؤكداً أن العرب "يريدون سلاماً عادلاً ويعملون من أجله"، في حين تواصل إسرائيل "حربها على غزة واستهداف المدنيين الفلسطينيين".

بدوره، اعتبر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أن الموقف الإسرائيلي "يعكس الغطرسة"، مؤكداً أن الوضع الإنساني في غزة "كارثي"، وأن "سياسة التجويع التي تمارسها إسرائيل تُعد انتهاكاً صارخاً للحقوق الأساسية". كما دعا إلى تكثيف الجهود الدولية من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيراً إلى وجود تنسيق مع فرنسا ودول أخرى بهذا الشأن.

وضم الوفد وزراء خارجية السعودية والأردن ومصر والبحرين، إضافة إلى عدد من المسؤولين الفلسطينيين عبر الاتصال المرئي، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. وقد أُجلت زيارة مقررة للوفد إلى رام الله، بعد أن رفضت إسرائيل عبوره إلى الضفة الغربية التي تسيطر على أجوائها.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك