انطلقت فعاليات النسخة الثالثة للمؤتمر الدولي حول المناخ والبيئة اليوم الثلاثاء برعاية جامعة الدول العربية ورئاسة مجلس الوزراء المصري تحت شعار (إنهاء التلوث البلاستيكي عالميا).
وقال مدير الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة بالجامعة محمود فتح الله بكلمته الافتتاحية إن المؤتمر يمثل منصة هامة لتبادل الرؤى والخبرات بين الأكاديميين والخبراء وصناع القرار بما يعزز من الجهود المشتركة في التصدي لتحديات تغير المناخ والتدهور البيئي ويبرز أهمية التعاون العربي والدولي في هذا المجال الحيوي.
وأضاف أن المؤتمر يعقد في ظل تحديات بيئية غير مسبوقة تواجه المنطقة والعالم أجمع حيث "نلمس بوضوح تأثيرات التغير المناخي من ارتفاع درجات الحرارة إلى ندرة المياه إلى تفاقم ظواهر التصحر والفيضانات ما يؤثر بشكل مباشر على أمننا الغذائي والمائي والاقتصادي".
وأشار فتح الله إلى ما شهدته مدينة الإسكندرية المصرية هذا الأسبوع من التقلبات الجوية المفاجئة تمثلت في هطول أمطار غزيرة تسببت في تجمعات مائية وعرقلة الحركة في بعض المناطق الساحلية في مشهد غير معتاد في هذا التوقيت من العام.
واعتبر ان هذه الظواهر الجوية المتطرفة هي أحد المؤشرات المباشرة لتسارع آثار التغير المناخي على المدن العربية الساحلية ما يستدعي تعزيز جهود التكيف والتخطيط العمراني المستدام.
وذكر فتح الله انه وبحسب تقديرات اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) فإن الخسائر الاقتصادية الناتجة عن التغير المناخي في بعض الدول العربية قد تصل إلى نسبة 14 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2050 ما لم تتخذ تدابير فاعلة.
وبين ان تقارير أخرى تشير إلى أن أكثر من 60 مليون مواطن عربي يعانون من ندرة مائية حادة فيما يتوقع أن ترتفع درجات الحرارة في المنطقة العربية بمعدل 5ر2 إلى 5 درجات مئوية بحلول نهاية القرن الحالي.
وشدد فتح الله على ضرورة مواجهة هذه التحديات التي تتطلب تضافر الجهود وتكامل الأدوار بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والأفراد مؤكدا ان الجامعة تولي اهتماما كبيرا بقضايا البيئة وتغير المناخ.
وأوضح انه يتم متابعة هذه القضايا من خلال مجلسين وزاريين متخصصين الأول هو مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة الخاص بتنسيق السياسات العامة بين الدول العربية في مجالات مكافحة التصحر وحماية التنوع الأحيائي والتعامل مع التغيرات المناخية وينبثق عن هذا المجلس الفرق التفاوضية العربية التي تضم مجموعات من الخبراء العرب ممثلين عن الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية تتولى تنسيق الجهود التفاوضية العربية في الاتفاقات البيئية الدولية.
وذكر ان المجلس الثاني هو مجلس الوزراء العرب المعنيين بالأرصاد الجوية والمناخ ويختص بالجوانب العلمية والفنية المتعلقة بالرصد والتنبؤ وما يرتبط بها من نظم الإنذار المبكر للحد من آثار الكوارث الطبيعية.
وقال فتح الله ان انعقاد المؤتمر يأتي تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للبيئة في الخامس يونيو من كل عام ويستهدف التوعية بقضايا المناخ والبيئة وتسليط الضوء على المشروعات التي تحقق أهداف التنمية المستدامة وإطلاق العديد من المبادرات.
وأكد ان الجامعة تولى التلوث البلاستيكي باعتباره أبرز التحديات البيئية المعاصرة أولوية خاصة حيث تم تشكيل الفريق العربي المعني بالتفاوض بشأن التلوث البلاستيكي عام 2024 ليعمل على تنسيق المواقف العربية في المفاوضات الجارية في إطار لجنة التفاوض الحكومية الدولية نحو التوصل إلى صك دولي ملزم للحد من التلوث البلاستيكي.
وشهد اليوم الأول من المؤتمر حلقة نقاشية رفيعة المستوى تجمع العديد من المسؤولين رفيعى المستوى وصناع سياسات معنيين بقضايا المناخ والبيئة لمناقشة الاستراتيجيات الوطنية والإقليمية لمواجهة التغيرات المناخية وتكريم لمبادرات البيئة الخضراء ويستمر المؤتمر لمدة يومين ويتناول العديد من الموضوعات التي من بينها إدارة الموارد المائية والتلوث البلاستيكى والمدن المستدامة.
وشارك في الجلسة الافتتاحية كبار المسؤولين والخبراء والمتخصصين في مجال العمل المناخي والتنمية حيث يتم تسليط الضوء على أهمية العمل الجماعى لمواجهة التحديات البيئية وتعزيز الاستدامة في المنطقة العربية.
وتأتي النسخة الثالثة للمؤتمر بحضور وزراء التعليم العالي والبحث العلمي والأوقاف ومفتي مصر ومدير الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة الدكتور محمود فتح الله.
للمزيد تابع
خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار الرياضية فى هذا المقال : انطلاق فعاليات النسخة الثالثة للمؤتمر الدولي حول المناخ والبيئة بجامعة الدول العربية, اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025 03:39 مساءً
0 تعليق