أثار الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، مؤسس ومالك منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، جدلاً واسعاً بعد أن أيّد منشوراً على المنصة يطالب بعزل الرئيس السابق دونالد ترامب من منصبه، حسبما ذكرت عدة وسائل إعلام أمريكية في تقارير نشرتها أمس.

وكان المنشور الذي أعاد ماسك نشره عبر حسابه الشخصي، يندد بسياسات ترامب ويحث على اتخاذ إجراءات قانونية وسياسية لإبعاده عن الساحة العامة. وقد تفاعل مع هذا المنشور آلاف المستخدمين خلال ساعات قليلة، ما جعله من الموضوعات الأكثر تداولاً على المنصة.

وفي تطور لاحق، شن ماسك هجوماً لاذعاً ضد ترامب في سلسلة ردود فعل على تعليقات مستخدمين آخرين، قائلاً: "بدون دعمنا، كان ترامب سيخسر الانتخابات الرئاسية لعام 2024 بشكل ساحق".
وجاءت تصريحات ماسك كردٍ على انتقادات وجهها أنصار ترامب له، بسبب دعمه للمنشور المناهض للرئيس السابق.

كما انتقد ماسك بشدة مشروع الإنفاق الحكومي الأخير الذي تم تمريره في الكونجرس، مشيراً إلى طريقة التصويت عليه بسرعة كبيرة، وقال: "مشروع الإنفاق لم يُعرض عليّ، وأقر ليلاً بسرعة كبيرة لدرجة أن أحداً في الكونجرس لم يقرأه".
واعتبر ماسك أن هذه الطريقة في إقرار التشريعات تهدد الشفافية والمساءلة داخل المؤسسات الأمريكية.

وتعد هذه التصريحات تصعيداً غير متوقعاً من جانب ماسك، الذي كان يُنظر إليه على نطاق واسع كداعم لترامب خلال السنوات الماضية، خاصةً بعد تدخله في الحملات الانتخابية ودعمه لنظريات سياسية متشددة على منصته.

ويأتي هذا التوتر المتزايد بين ماسك وترامب في ظل تنامي الانقسامات داخل الحزب الجمهوري والحركة الشعبوية التي يقودها ترامب، فيما يُنتظر أن يكون له تأثير كبير على المشهد السياسي الأمريكي قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة.